خمسة عشر يوما هي المدة التي تفصل دونالد ترامب عن تنحيه من منصب رئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، و السؤال الذي يطرح نفسه في هذا السياق هو: بماذا يمكن أن يتسبب الرئيس الأمريكي المنتهية صلاحيته من مشاكل ستبقى عالقة لمن سيخلفه في رئاسة الولايات المتحدة؟
منذ سبعة أيام أمر وزير الدفاع الأمريكي كريستوفر ميلر بسحب حاملة الطائرات “يو إس إس نيميتز” من منطقة الخليج العربي، و يبدو أن هذا القرار تم اتخاذه خوفا و توقيا، من إقدام إيران على شن هجمات انتقامية، و ذلك بسبب اقتراب ذكرى اغتيال “قاسم سليماني”.
سحب الولايات المتحدة لحاملة الطائرات قد يتسبب في تهديد أمن الدول الخليجية، و زيادة خطر إيران لا على منطقة الشرق الأوسط فقط بل على أمريكا أيضا، لذلك تم في الرابع من جانفي الحالي إلغاء قرار السحب و إعادة حاملة الطائرة إلى مكانها من أجل كبح جماح دولة إيران.
من جهة أخرى قامت طائرات b12 بجولة في الخليج و كانت هذه الطائرات محملة برؤوس نووية، من ما يجعل منها خطرا مباشرا على إيران… فهل يُقدِم دونالد ترامب على مباغتة إيران و ضربها قبل انتهاء أيامه الأخيرة كرئيس لأمريكا؟ و هل يتسبب في إشعال فتيل الحرب ببلدان الخاليج؟
يبدو من خلال إصرار ترامب على التشبث بالحكم و السعي الحثيث لتكذيب نتيجة الإنتخابات التي رجحت فيها الكفة لصالح “جو بايدن” أنه قد يفاجئ العالم بما لا يمكن توقعه، ليترك بذلك من سيخلفه في الحكم مكبلا بسلسلة لا تنتهي من المشاكل و التهديدات الدولية.
بلال بو علي