أكّد الدكتور حبيب بن أحمد، المشرف على قاعة القسطرة القلبيّة بالمستشفى الجامعي شارل نيكول، اليوم الأربعاء، أنّ نجاح أوّل عملية في تونس لعلاج تكلّسات الشرايين التاجية باستعمال تقنية الموجات التصادمية داخل الشريان (Shockwave) يُعدّ “مكسبًا هامًا للمستشفى العمومي والمرضى”، ويمثل خطوة جديدة في تطوير طبّ القلب التداخلي في البلاد.
وأوضح بن أحمد، في مداخلة هاتفية على إذاعة الجوهرة أف أم، أنه تم أمس إجراء عمليّتين متتاليتين باستعمال هذه التقنية المتقدمة، إحداهما لمريضة تبلغ من العمر 82 سنة. وتقوم العملية على تفتيت التكلسات الصلبة داخل الشريان التاجي بواسطة بالون خاصّ بتفتيت الحصوات، ثم وضع دعامة دوائية لضمان إعادة تدفّق الدم بشكل طبيعي داخل الشريان.
وأشار إلى أنّ اختيار المرضى القابلين لإجراء هذه التقنية يتم وفق معايير دقيقة نظرًا لطبيعة الحالات المعقدة، مضيفًا أنّ تونس لا تملك حاليًا سوى 4 آلات فقط للقيام بهذا الإجراء، نظرًا لتكلفتها الباهظة.
ويُذكر أنّ الفريق الطبي بقسم أمراض القلب في مستشفى شارل نيكول كان قد نجح يوم الاثنين في إجراء أوّل عملية من نوعها في البلاد على مريض يبلغ من العمر 58 سنة كان يعاني من تضيق شديد ومتكلّس في أحد الشرايين التاجية، ما مثّل خطوة فارقة في توسيع نطاق الخدمات الطبية المتقدمة داخل القطاع العام.





