كشف الصحفي سفيان الأسود، في تدوينة نشرها على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، عن تفاصيل هامة تتعلق بأجواء اجتماع الهيئة الإدارية الوطنية للاتحاد العام التونسي للشغل، الذي عُقد مؤخراً وسط أجواء مشحونة وصخب داخلي لافت.
وبحسب ما أفاد به الأسود، فقد تم، عقب جلسة عاجلة للمكتب التنفيذي الوطني، دعوة الهيئة الإدارية للاجتماع بهدف عرض بيان يهم الوضع الاجتماعي العام، غير أن عدداً من الأعضاء عبّروا عن رفضهم للمصادقة عليه، بسبب غياب الإشارة إلى موعد المؤتمر القادم للاتحاد، وهو الملف الذي تقرر تأجيله إلى الاجتماع المقبل للهيئة الإدارية المقرر عقده يوم الخميس القادم.
وكتب الأسود في تدوينته:
“كان اجتماع الهيئة الإدارية الوطنية من أخطر الاجتماعات النقابية، وإذا لم يتدارك النقابيون الأمر الخميس القادم، فإن الاتحاد العام التونسي للشغل سيكون مفتوحاً على كل الاحتمالات.”
وتشير هذه المعطيات إلى وجود حالة من التوتر داخل الهياكل النقابية، في وقت تشهد فيه البلاد وضعاً اجتماعياً واقتصادياً معقداً، ما يزيد من أهمية الاجتماع المقبل الذي قد يكون حاسماً في تحديد مستقبل المنظمة الشغيلة.
يبقى السؤال مطروحًا: هل سينجح اجتماع الخميس في رأب الصدع الداخلي وتحديد معالم المرحلة المقبلة؟ أم أن الاتحاد سيواصل انزلاقه نحو أزمة غير مسبوقة؟
الأيام القادمة ستكون كفيلة بكشف المآلات.