بين الوهم و الخيال… ضاعت الأحلام

DownloadedFile

في الساعة الثامنة من مساء السبت 7 سبتمبر لم يكن في خلد أي تونسي مهما كانت ثقافته الرياضة و انتماءاته الإيديولوجية أن جمهورنا سيعيش مثل ذلك الكابوس الفضيع.

كان الهدف العادي الانتصار على ذلك الفريق المجهول و القادم الحديث إلى نادي المنتخبات الإفريقية «القوية» خاصة و أن المقابلة تدور على أرضنا و بين جمهورنا «المتعطش» إلى المقابلات الرسمية… و في خضم الوعود بالانتصار السهل لاحظت الجهات الغارقة في الأوهام أن التعادل يكفي للمرور إلى المرحلة القادمة… لم يتجرأ أي كان و يشير إلى إمكانية «الخسارة» لأن كل المعطيات و أضع سطرين أحمرين تحت كلمة «المعطيات» كانت ترجّح الانتصار.و في نشرة الثامنة تلعثم مذيع النشرة الاخبارية و هو يعلن عن نتيجة الشوط الأول… قال النتيجة إلى حد الآن… هدفان لصفر ثم توقف برهة ليواصل… هدفان للفريق المنافس وكأنه خجل من الإفصاح عن الحقيقة المرة… حقيقة دامية.

و لكن يظهر أن الجمهور تعود على النتائج السلبية و لم يعد يتفاعل بصوت عال… ففي مسابقة التصفيات لكأس العالم سنة 2010 تقبل الجمهور الانسحاب المرير بكل لا مبالاة رغم الهفوات المفضوحة في سلسلة المقابلات… و في الأسابيع الأخيرة لم يتحرك أي كان عند الانسحاب من مسابقة –الشان- و منذ المقابلة الاولى و سجلت الهزيمة على أرضنا…

يظهر أن ثقافة تقبل الهزيمة و الفشل بصدد الانتشار و بالتالي أصبحت اللامبالاة شعارا… و من نكبة سنة 2010 إلى نكبة 2014 حتى بعد ان أنقذت الفيفا فريقنا و قد تتواصل العملية في هدوء بعد ان يتم نسيان الماضي وسط أصوات المرتزقة من «المحللين محترفي النفاق» أن الرياضة هزيمة و انتصار متناسين ان الانسان يجب ان يتسلّح بالطموح و يعمل على الانتصار لأن تقبل الهزيمة بالرضا و بالذل شيء مرفوض وممقوت.

الكامل

Read Previous

الأفلام… و لكل قبيلة نسخة على مقاسها

Read Next

دولة القانون و قانون الدولة قراءة مقارنة بين ما قبل 14 جانفي و ما بعده

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Most Popular