رغم كارثة الكورونا …الشاهد و أترابه يبحثون عن زعزعة حكومة الفخفاخ

الكل يعلم أن الصف الأمامي لمجموعة الشاهد داخل حزب تحي تونس يتكون أساسا من أكاديميين تكونوا خارج الحدود تدربوا على العمل الاستراتيجي بعيدا عن العواطف و المشاعر الذاتية شعارهم  أنا الأول و فقط لذلك لا نستغرب أن نراهم في هذه الفترة بالذات يخططون للأمر العاجل و المتوسط و البعيد و طبعا في مقاربتهم يعلمون ان كل الإستراتيجية لن يكون لها جدوى إذا غاب الحزب عن السلطة لذلك نراهم يكثفون جهودهم بطرقهم المعهودة ضاربين عرض الحائط جميع المواثيق و أخلاقيات العمل السياسي

نعم يصير هذا و أكثر في وقت يجب أن تتكاتف الجهود و العزائم  لنتوحد و نتجند لمحاربة الفيروس المستجد ببلادنا ” الكورونا ” و نقف جميعا مواطنين و حكومة صف واحد ضد هذه الجائحة نجد مقابل ذلك أناس مرضى بالأنانية و حب الذات و الأشخاص بل لحد الطعن في الضهر و وضع العصا في العجلة … كلامنا هذا عن اقتناع تام و ليس تصفية حسابات مع احد كما يفعلون هم و من واقع نعيشه و نشاهده يوميا إذ يكفي أن تجد أناس في مراكز مرموقة في الوزارات و لست أعمم هنا تلعب بقوت ألزوالي المسكين  مختفية وراء وزير لا يزال حديث العهد بالوزارة وضع فيهم ثقته لكونهم من الجوقة القديمة و يعرفون جيدا تسيير دواليب الأعمال إلى أن يمسك بزمام الأمور . يستغلون هذه الثقة المفرطة و يتعاملون معها حسب أهوائهم و مطالب أسيادهم القدامى الذين لهم الفضل الكبير فيما هم عليه اليوم من مناسب و امتيازات لم ولن أبدا كانوا يحلمون بها … لكن لا يعلمون بأننا نعلم خبث نواياهم و قد كنا خبرناهم سابقا و نعلم جيدا بان لهم يوما و حسابا عسيرا في اقرب الآجال لان ما يبثونه من سموم و فتن قصد إدخال الشك و الريبة و انتزاع ثقة الشعب من مسئولي اليوم  .

حكومة السيد الياس الفخفاخ تزخر بالكفاءات عامة كل في مجاله لكن مع اجتياح فيروس الكورونا لبلادنا لم تعطهم فرصة البروز و العمل لكنهم مع ذلك ابدعوا في عملهم و قراراتهم في التعامل مع الحدث و هذه المصيبة الجلل التي حلت علينا و كمثال لذلك نجد رئيس الحكومة انيق في تدخلاته حكيم في قراراته يتابع الأوضاع و المستجدات فورا و يتعامل معها بما يقتضيه الأمر و القرار كذلك أيضا نجد  السيد عبد اللطيف المكي وزير الصحة و بعيدا عن انتمائه الحزبي و اختلافنا معه في عدة أشياء نجد هذا الرجل  مجندا ليلا نهارا على رأس الوزارة يتابع كل كبيرة و صغيرة و لا يكاد يغادر مكتبه إلا النزر القليل و أخيرا شاهدنا الرجل كيف تأثر بالوضع الكارثي لبلادنا حد البكاء … هنا اشتغلت المعاول و الماكينة القديمة للتشكيك في نزاهته و اخلاصه.

 

سامي غابة

Read Previous

دعوة عاجلة إلى السلطات العمومية لضمان استمرار النفاذ إلى خدمات الصحة الجنسيّة والإنجابيّة

Read Next

احياء ذكرى 09أفريل‎

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Most Popular