أعلنت الرئاسة الفرنسية، اليوم الأحد، عن تشكيل حكومة جديدة برئاسة سيباستيان لوكورنو، الذي أعيد تكليفه بالمهمة بعد أن قدّم استقالته في وقت سابق، إثر فشل حكومته السابقة التي لم تصمد سوى 14 ساعة.
وتضمّ التشكيلة الجديدة عددًا من الوجوه السابقة، حيث تم إعادة تعيين رولان ليسكور، أحد أبرز المقربين من الرئيس إيمانويل ماكرون، في منصب وزير المالية.
وفي تدوينة نشرها لوكورنو على حسابه بمنصة “إكس” (تويتر سابقا)، أكّد أنّ أولوية الحكومة الجديدة ستكون إقرار ميزانية الدولة قبل نهاية السنة، مشدّداً على أنّ العمل سيكون “سريعًا وحاسمًا لمواجهة التحديات الاقتصادية”.
وتأتي هذه التطورات في ظل أزمة سياسية خانقة تعيشها فرنسا منذ أن قرر ماكرون العام الماضي حلّ البرلمان والدعوة إلى انتخابات تشريعية مبكرة، في محاولة لتعزيز موقعه السياسي، غير أنّ النتيجة كانت برلمانًا مشرذمًا بين ثلاث كتل كبرى متنازعة، ما جعل تمرير القوانين أمراً بالغ الصعوبة.
يُذكر أنّ الحكومتين السابقتين برئاسة فرانسوا بايرو وميشال بارنييه سقطتا في البرلمان بعد رفض النواب ميزانية التقشف المقترحة، وهو ما زاد من تعقيد المشهد السياسي في باريس.