يبحث الديوان الوطني للحبوب بالتعاون مع وزارة الفلاحة والهياكل الفلاحية المختصة، إمكانية اعتماد النقل الحديدي ضمن استراتيجية تطوير سلسلة تجميع محاصيل الحبوب، بهدف تعزيز سلاسة ونجاعة نقل المحصول الوطني خاصة من القمح، والشعير، والتريتيكال.
وكشفت ممثلة الديوان الوطني للحبوب، ملاك الصغير، خلال تدخلها يوم الخميس في اليوم الوطني لتقييم موسم الحبوب 2024/2025 والاستعدادات للموسم 2025/2026، أن العمل جارٍ حاليًا على إعداد دراستين استراتيجيتين:
-
الدراسة الأولى تركز على إحداث مراكز تجميع جديدة قرب السكك الحديدية في مناطق الإنتاج، لتسهيل نقل المحاصيل عبر القطار بدلًا من الاعتماد الكامل على النقل البري.
-
الدراسة الثانية تُعنى بإجراء مقارنة بين كلفة بناء مراكز جديدة وكلفة النقل الحالية (بواسطة الشاحنات والقطارات)، من أجل تحديد الخيار الأكثر نجاعة وجدوى اقتصادية.
وأكدت الصغير أن أداء عملية التجميع خلال موسم 2024/2025 كان جيدًا، حيث تجاوزت كميات الحبوب المجمّعة المعدل الوطني المسجل خلال الخمس سنوات الماضية، سواء على مستوى الحبوب المعدّة للاستهلاك أو البذور المنتقاة.
كما تم اتخاذ عدة تدابير لتحسين عمليات التجميع، من بينها:
-
زيادة تعريفة نقل الحبوب بنسبة 5%
-
إلغاء الحد الأقصى للحمولة المسموح بها خلال التجميع
-
تعزيز التنسيق مع الشركة الوطنية للسكك الحديدية والغرفة الوطنية لناقلي البضائع وتعاضديات نقل الحبوب
-
إحداث رقم أخضر لمتابعة سير عمليات التجميع والتفاعل مع الإشكاليات الميدانية
ويأمل المتدخلون في أن تكون الظروف المناخية ملائمة خلال الموسم المقبل، لما لذلك من تأثير حاسم على حجم المحصول الوطني من الحبوب، مؤكدين أن “غياب الأمطار قد يُبدد توقعات القطاع برمّته”.