وجاء هذا التقرير بعد شهر من الحادث الذي أودى بحياة 241 شخصاً كانوا على متن طائرة “بوينغ 787” و19 شخصاً على الأرض، في منطقة مكتظة بالسكان في مدينة أحمد آباد غرب الهند.
وورد في التقرير أنه تم نقل مفاتيح تشغيل المحركات إلى وضع الإيقاف فور الإقلاع. ولا يزال سبب هذا الإجراء غير واضح.
وحسب التسجيل في قمرة القيادة، سأل أحد الطيارين الذي لم تُحدد هويته زميله عن سبب قطعه للوقود، فنفى ذلك.
وبعد حوالي 10 ثوانٍ من قطع الوقود، أُعيدت المفاتيح بسرعة إلى ما يُعرف بوضع التشغيل. وتمكن الطياران من إعادة إشعال كلا المحركين، لكن واحداً فقط عمل بشكل صحيح، في حين فشل الآخر في استعادة قوته الكاملة مجدداً.
وأصدر أحد الطيارين نداء استغاثة “ماي داي” (نداء استغاثة دولي يُستخدم في الطيران والبحرية عند التعرض لخطر جسيم) قبل ثوانٍ قليلة من الارتطام.
وقبل أن يتمكن مراقبو الحركة الجوية من الحصول على رد حول ما حدث، تحطمت الطائرة خارج المطار بعد أن لامست بعض الأشجار، قبل أن تصطدم بسكن طلابي مكتظ.
وما تزال نتائج التقرير حتى الآن غير قادرة على تحديد ما إذا كان شخص ما قد حرّك المفاتيح التي قطعت إمدادات الوقود عن المحركين.
كما أشار المحققون إلى أنهم لم يجدوا حتى اللحظة أي دليل يستدعي اتخاذ إجراءات ضد شركة “بوينغ” أو محركات GE Aerospace المستخدمة في الطائرة.
ولفت التقرير إلى نشرة صلاحية طيران أصدرتها إدارة الطيران الفيدرالية الأميركية عام 2018، حذرت فيها من أن مفاتيح التحكم في الوقود على طائرات “بوينغ”، بما في ذلك طرازات 737 و787، قد تنتقل عن غير قصد من وضع التشغيل إلى وضع الإيقاف دون أن تعمل آلية القفل المخصصة لذلك.
ولم تخضع طائرة الخطوط الجوية الهندية لهذا الفحص الخاص بآلية القفل، إذ لم يكن تطبيقه إلزامياً من الأساس.
*الشرق