في ظل احتدام الحرب بين إسرائيل وإيران واتساع رقعة التصعيد الإقليمي، يطرح مراقبون سؤالاً قد يكون مزلزلاً في تداعياته:
هل يتخلى حزب الله عن ضوابطه السياسية الداخلية؟ وهل حان الوقت لزجّ جيش الرضوان في مواجهة شاملة على الأرض؟
هل جيش الرضوان مستعد لحرب “أرض – أرض” ضد إسرائيل؟
من المعروف أن جيش الرضوان هو قوة هجومية خاصة أنشأها حزب الله بعد حرب 2006، وقد خاض معارك ميدانية في سوريا واكتسب خبرات عالية في القتال داخل المدن والتضاريس المعقدة.
فهل لا يزال هذا الجيش محتفظاً بجاهزيته وعديده السابق؟
وهل يمكن أن يتحول إلى رأس حربة لهجوم بري باتجاه شمال إسرائيل؟
هل يستغل حزب الله انشغال إسرائيل مع إيران لشن هجوم استباقي؟
مع استنزاف الجيش الإسرائيلي على عدة جبهات، وخاصة في ظل اشتباكاته المتصاعدة مع إيران ووكلائها في سوريا والعراق، هل يرى حزب الله فرصة سانحة لضرب إسرائيل على الأرض؟
وهل يمكن أن يتحول التوتر القائم إلى هجوم مفاجئ متعدد المحاور من الجنوب اللبناني؟
هل تغيّر العقيدة القتالية لحزب الله من الدفاع إلى الهجوم؟
لسنوات طويلة، اعتمد حزب الله سياسة “الردع المتبادل” مع إسرائيل، عبر التهديد الصاروخي والضربات الدقيقة.
لكن، هل نشهد الآن تحوّلاً نحو عقيدة “الهجوم البري الاستباقي” باستخدام وحدات الرضوان؟
وهل تصبح الحدود الشمالية مع إسرائيل ساحة لاجتياح بري مفترض؟
في هذا السياق، ربما استبقت إسرائيل الأمور، في هجومها الأخير على سوريا، حيث ركزت ضرباتها على إضعاف جيش الرضوان.
بلال بوعلي