أكد رئيس الجمهورية قيس سعيّد، خلال استقباله الشابين وليد الجدّ من المزونة بولاية سيدي بوزيد ووسام الماجدي من مدينة بنزرت، أن تونس تعيش اليوم «حرب تحرير وطني» على مختلف الجبهات لإعادة بناء المرافق العامة التي عانت من التهميش والتدمير طيلة عقود.
وأشار رئيس الدولة، خلال اللقاء الذي جرى بقصر قرطاج أمس، إلى أن زياراته الميدانية ليست مجرد تحركات رمزية، بل يجب أن تُترجم إلى قرارات فورية تستجيب لتطلعات المواطنين، موضحًا أن معركة التغيير لا تقتصر على مكافحة الفساد، بل تشمل أيضًا مواجهة حملات تشويه ممنهجة تُدار من داخل البلاد وخارجها عبر منصات مشبوهة، مشدّدًا على أنه لا يعير هذه الجهات أي اهتمام.
وكشف سعيّد عن حزمة من الإجراءات المرتقبة لفائدة منطقتي المزونة وبنزرت، وذلك استنادًا إلى ما تم رصده خلال الزيارات الميدانية الأخيرة، من أبرزها قرارات عاجلة في مجالات التشغيل والتنمية، إلى جانب تفعيل مشاريع معطلة على غرار معمل السكر ببنزرت.
كما شدّد على أنّ الحق في العمل جزء لا يتجزأ من كرامة المواطن، مُشيدًا بمصادقة مجلس نواب الشعب على قانون يُنهي نظام المناولة، واعتبره مكسبًا تاريخيًا لفائدة آلاف العمال.
وأكد رئيس الجمهورية أنّ التهميش والإقصاء يُعدّان من “الجرائم الاجتماعية” التي يجب معالجتها في إطار وطني شامل يضع العدالة الاجتماعية والسيادة في صميم الأولويات.
وفي ختام اللقاء، دعا سعيّد الشباب التونسي إلى الانخراط الفعلي في عملية البناء الوطني والمساهمة في بلورة مشروع شامل يستند إلى الثروات الطبيعية والبشرية للبلاد، قائلاً: “قادرون على بناء تونس جديدة بإرادة قوية ووحدة وطنية… وسنختصر المسافة في التاريخ من خلال العمل المشترك والتضامن”.