في خطوة تُعد سابقة تاريخية، خفّضت وكالة موديز يوم الجمعة التصنيف الائتماني للولايات المتحدة من الدرجة العليا “Aaa” إلى “Aa1″، مشيرة إلى ارتفاع مستويات الدين الحكومي وتكاليف الفوائد، ما يشكّل ضربة مباشرة لسياسات إدارة ترامب الاقتصادية. وتُعد هذه هي المرة الأولى التي تسحب فيها موديز تصنيفها الأعلى من واشنطن، مما يعكس القلق المتزايد من عدم قدرة الحكومات المتعاقبة على السيطرة على العجز المالي.
أسباب الخفض
في بيانها، أشارت موديز إلى فشل الإدارات الأميركية والكونغرس في التوصل إلى إصلاحات هيكلية حقيقية تعالج العجز المالي المتفاقم. ولفتت إلى أن قانون الميزانية الجاري مناقشته حاليًا لا يُظهر خطة واضحة لخفض النفقات أو زيادة الإيرادات، ما يجعل استدامة الدين محل شك.
البيت الأبيض يرد
القرار أثار غضب إدارة ترامب، حيث سارع مدير الاتصال في البيت الأبيض ستيفن شونغ إلى الرد على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، مهاجمًا كبير خبراء الاقتصاد في “موديز أناليتيكس” مارك زاندي، قائلاً: “لا أحد يأخذ تحاليله على محمل الجد… أثبت أنه مخطئ مرارًا”.
رؤية متفائلة مشروطة
ورغم التخفيض، أبقت موديز على نظرتها المستقبلية مستقرة، مؤكدة أن الاقتصاد الأميركي لا يزال يتمتع بميزات استثنائية مثل القوة الابتكارية والقدرة الإنتاجية العالية وسوق مالية عميقة، لكنها شددت في الوقت ذاته على ضرورة تنفيذ إصلاحات مالية جدية لإبطاء وتيرة التدهور في الميزانية العامة.