أكد سفير تونس في مصر، محمد بن يوسف، أنّ عدم مشاركة رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، في القمّة العربية الإسلامية المشتركة الطارئة، المنعقدة يوميْ 10 و11 نوفمبر الجاري، بالرياض، لا تعكس أيّ موقف حولها، مرجّحا أنّ “التزامات حالت دون مشاركة الرئيس في القمّة”.
وأوضح السفير التونسي أنّه منذ أولى الاجتماعات التحضيرية، على المستوى الوزاري، تمّ التأكيد على ضرورة التركيز على الأولويات بالنسبة للقطاع، دون التوسّع في عناصر القرار.
وقال: “وفي ظلّ الوضع الإنساني الكارثي في غزّة، وتواصل العدوان الصهيوني العنيف منذ السابع من أكتوبر الفارط، فإنّ البلاد التونسية ترى أنّ أولويات قطاع غزّة، هي وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات وفكّ الحصار عن قطاع غزّة، وعن كلّ فلسطين”.
وأضاف: “لذلك عندما رأينا أنّ الأغلبية قرّرت التوسّع في مخرجات القمّة، ارتأينا إلى التحفّظ على البيان الختامي للقمّة، باستثناء الثلاث نقاط التي سبق ذكرها”.
وشدد السفير التونسي على أنّ تونس ترفض، في المطلق، تصنيف حركة حماس حركة إرهابية، وأنّها ترى أنّ أيّ احتلال يجب مقاومته.
وأشار إلى أنّ تونس سبق أن أعلنت تحفّظها على نص القرار الصادر عن اجتماع مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري في دورته غير العادية المنعقد في 11 أكتوبر الماضي، وذلك لأنّها ترى أنّ فلسطين ليست ملفًا أو قضية فيها مدّع ومدّع عليه، بل هي حق الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يسقط بالتقادم أو يسقطه الاحتلال الصهيوني بالقتل والتشريد وقطع أبسط مقومات الحياة.