أحرز نادي مانشستر سيتي أخيرا لقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم لأوّل مرّة بعد الفوز عشية السبت على ” إنتر ميلان ” في مدينة إسطنبول.
وأكمل ” السيتي ” تحت قيادة ” غوارديولا ” ثلاثية من الألقاب هذا الموسم بعدما توج بالدوري الإنقليزي الممتاز وكأس الاتحاد الإنقليزي.
وبالرغم من أنه ما زال صغير السنّ نسبيّا مقارنة بكبار المدرّبين في العالم فإن ” غوارديولا ” يعتبر اليوم واحد من أفضل من شهدت الملاعب عبر التاريخ الطويل لكرة القدم.
وقد أثبت ” غوارديولا ” أنه ينتمي إلى ” عالم خاص ” من المدرّبين وأن نجاحه الأول في برشلونة لم يكن صدفة أو لأن برشلونة كانت قويّة جدّا ولا تستحقّ مدرّبا كبيرا مثلما يقول البعض . فحيثما حلّ ترك هذا المدرب بصمته الواضحة وفاز بكافة الألقاب الممكنة محليّا وعالميّا.
واستطاع ” فيلسوف ” الكرة المعاصر أن يطبع كافة الفرق التي درّبها بطابعه الخاص الذي تعلّمه في برشلونة لاعبا ثم مدرّبا . وبالرغم من أن الألمان معروفون بأنها ” ماكينات ” تطبق الأوامر لا غير فقد جعل ” غوارديولا ” من بايرن مونيخ فريقا يجمع بين الفرجة واللعب الجماعي الجميل والنجاعة في آن واحد. وكذلك فعل مع مانشستر سيتي الذي أصبح تقريبا ” نسخة ” من برشلونة سابقا في طريقة اللعب والاستحواذ وتسجيل الأهداف.
وباختصار شديد حقق ” غوارديولا ” من أن دخل عالم التدريب سنة 2008 ما لا يقلّ عن 35 لقبا متنوّعا مع كلّ برشلونة وبايرن مونيخ وماشستر سيتي ( 14 لقبا مع برشلونة من 2008 إلى 2012 ) و 7 ألقاب مع بايرن بين 2013 و 2016 و 14 لقبا مع مانشستر سيتي من 2016 إلى اليوم ).
وتوّج ” غوارديولا ” 4 مرات بطلا لأوروبا مع برشلونة ( 2008 و 2009 و 2010 و 2011 ) وأحرز كأس العالم للأندية مرتين مع برشلونة ( 2009 و 2011 ) وكأس العالم للأندية مع بايرن سنة 2013 .
أما مع مانشستر سيتي فقد أحرز بطولة الدوري الأانقليزي الممتاز 5 مرات بين 2017 و 2023 ولم يكن سجلّ الفريق ناقصا إلا لقب دوري أبطال أوروبا وهو اللقب الأول من نوعه الذي فاز به أمس في تركيا مثلما قلنا.