عبّر الكثير من أبناء مدينة المنستير وأحباء الاتحاد الرياضي المنستيري عموما عن عميق استيائهم من القناة الأولى للتلفزة التونسية متسائلين لماذا لا يحدث هذا إلا مع الاتحاد علما بأنها ليست المرة الأولى التي تقترف فيها هذه القناة هذا الذنب الذي لا يغتفر.
أما أصل الحكاية فهو ما جاء بأسفل الشاشة قبل لقاء الاتحاد المنستيري وفريق ريال باماكو المالي بعنوان ” مواعيد ” إذ أعلنت القناة أنها ستنقل ذلك اللقاء ( على الشبكة الأرضية ) لكن لقاء من ضدّ من ؟. وأما الإجابة فهي ما نراه في الصورة أي بين ” الاتحاد التونسي ” وريال باماكو.
وقال أحباء الاتحاد المنستيري إن هذا خطأ فادح ( كي لا يقولوا شيئا آخر ) يدلّ على أحد أمرين :
– إما أن يكون المشرفون على تلك الفترة من البث لا يفقهون شيئا في الرياضة وبالتالي لا يعرفون الاتحاد المنستيري وهو الذي يمثّل تونس بأسرها في هذه المسابقة الإفريقية وهذا طبعا يعتبر مصيبة .
– وإما أنهم فعلوا ذلك قصدا وهنا يصبح الحديث عن ” احتقار ” أمرا جائزا وله ما يبرره لدى هؤلاء الأحباء.
وفي كلتا الحالتين ما كان يجب على قناة تجاوزت من العمر 60 سنة ( عزوزة ) أن تقع في هذا الخطأ المهني القاتل مهما كانت الأسباب أو الأعذار التي قد يحاول بعضهم تقديمها لتبرير هذه ” التزليطة “.
وللتذكير فإن استياء ” المساترية ” من التلفزة التونسية ليس جديدا. وهنا يذكر بعض الأحباء مثالا لم يمض عليه وقت طويل. ففي إحدى جولات البطولة الوطنية ( قبل مرحلتي التتويج وتفادي النزول تم إجراء لقاءين فقط … واحد يهم الترجّي والثاني يهم الاتحاد المنستيري. وبالرغم من انتهاء اللقاءين في نفس الوقت ومعرفة القاصي والداني بالنتيجتين الحاصلتين آنذاك جاءت قارئة أخبار الثامنة واكتفت بتقديم نتيجة لقاء الترجي فقط … وكأن الاتحاد المنستيري غير موجود أصلا أو إنه آت من كوكب آخر غير كوكب الأرض.
وفي كافة الأحوال نرجو أن يكون مجرّد ” سهو ” لأن الوضع الرياضي في تونس ليس ناقصا مصائب حتى تزيد التلفزة من تأجيجها.
* ملاحظة : الصورة منشورة على صفحة الزميل عبد الوهاب الدرويش الذي لاحظ وعلّق وقام بتذكير الناس بفريق تونسي كان ينشط في القسم الأول ( الرابطة الأولى حاليا ) ثم قست عليه الظروف وتدحرج إلى الأقسام السفلى حتى اندثر نهائيا وهذا الفريق اسمه الاتحاد الرياضي التونسي.
