كانت توقعات الطلب الصيني عاملا إيجابيا لأسواق النفط لبعض الوقت، حيث ساعد رفع القيود الصحية على تحسين المعنويات عند المتداولين وسط جو حذر حيث تستمر السياسات النقدية في الضغط على النشاط الاقتصادي العالمي. لكن، اتخذ المسؤولون الصينيون نهجا أكثر حذرا في توقعاتهم للنمو مما دفع الأسواق إلى مراجعة توقعات الطلب على النفط. قد يؤثر هذا التغيير على أسعار النفط على المدى القصير إلى المدى المتوسط قبل أن تظهر نظرة أوضح على النمو في الصين مع إصدار بيانات جديدة.
قد تؤثر المخاوف بشأن السياسة النقدية أيضا على الأسعار هذا الأسبوع. ترسخت توقعات تشديد السياسات النقدية مؤخرا حيث يمكن أن تصل أسعار الفائدة إلى مستويات أعلى مما كان متوقعا في السابق وتبقى مرتفعة لفترة أطول. يمكن أن يؤثر هذا التوجه في السياسة النقدية على الطلب العالمي على منتجات الطاقة بشكل عام. الأسواق تترقب شهادة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في وقت لاحق من هذا الأسبوع للحصول على تلميحات حول اي تغييرات محتملة في مسار السياسة النقدية. كما ويتطلع المتداولين الى إصدارات بيانات سوق العمل الأمريكية يوم الجمعة حيث قد تشكل اي مفاجئات قي قراءات الأجور دافع لحركة السوق.
ومع ذلك، على المدى الطويل، قد لا يزال نمو الطلب يدعم نظرة إيجابية لأسعار النفط بينما قد تظل مستويات العرض دون مستويات الطلب. في هذا الصدد ، يمكن أن تحافظ مجموعة أوبك+ على مستويات إنتاجها الحالية بينما قد تتعرض روسيا لضغوط متزايدة بسبب العقوبات الغربية. كما وان اي حديث عن تغيير في سياسة إنتاج المنظمة سيؤثر بشكل مهم على توقعات الأسعار.
