ذكّرت هيئة السوق المالية مراقبي الحسابات بضرورة الالتزام بالأحكام القانونية التي تفرض عليهم إعلام الهيئة، ودون تأخير، بكل واقعة من شأنها أن تُعرّض مصالح الشركة المعنية أو مصالح حاملي أوراقها المالية للخطر، وذلك حال الاطلاع عليها أثناء أداء مهامهم.
وأوضحت الهيئة، في بلاغ أصدرته، الخميس، أنّ هذا التذكير يندرج في إطار مهامها الرامية إلى حماية الادخار المستثمر في الأوراق المالية والأدوات القابلة للتداول بالبورصة، وكل أشكال توظيف الأموال عن طريق المساهمة العامة، طبقًا لأحكام الفصل 23 من القانون عدد 117 لسنة 1994 المتعلق بإعادة تنظيم السوق المالية.
وبيّنت الهيئة أنّ هذا التوضيح يهدف إلى توحيد الفهم وضمان التطبيق السليم لأحكام الفصل 3 سادسًا من القانون ذاته، والمتعلقة بواجب الإعلام المحمول على مراقبي حسابات شركات المساهمة العامة. واعتبرت أنّ جملة من الوقائع تُعد، على سبيل المثال لا الحصر، حالات موجبة للإعلام، من بينها ارتكاب خروقات أو مخالفات جسيمة للأحكام التشريعية أو الترتيبية أو الإدارية المنظمة لنشاط الشركة، أو وجود مخاطر أو شكوك جدية قد تمسّ من استمرارية نشاطها.
كما تشمل هذه الحالات، وفق البلاغ، وجود وضعيات تحول دون تمكين مراقبي الحسابات من أداء مهامهم طبقًا لأحكام الفصل 268 من مجلة الشركات التجارية، إضافة إلى حالات رفض التصديق على الحسابات أو إبداء رأي متحفظ، كما نصّ عليه الفصل 269 من المجلة ذاتها.
وأكدت هيئة السوق المالية أنّ هذه القائمة لا تهدف إلى حصر نطاق واجب الإعلام أو تقييده، مشددة على أنّه يتعيّن على مراقب الحسابات، في إطار مسؤوليته المهنية وباعتباره خبيرًا مختصًا، تقدير وجود أي وضعية أخرى—even إن لم ترد صراحة ضمن الحالات المذكورة—قد تشكل خطرًا على مصالح الشركة أو على حقوق المساهمين وحاملي الأوراق المالية.
ودعت الهيئة، في حال وجود شكوك حول تقدير الوقائع أو الحالات الواجب الإعلام بها، إلى اعتماد مبدأ الحيطة والحذر والمبادرة بإشعارها بالوضعيات التي لم يتم الحسم بشأنها. كما أوضحت أنّ الإعلام يجب أن يتم بأي وسيلة تترك أثرًا كتابيًا، مع ضرورة مدّ الهيئة بكل المعطيات التوضيحية اللازمة عند تعلق الأمر برفض التصديق على الحسابات أو إبداء رأي متحفظ.
وختمت هيئة السوق المالية بلاغها بدعوة جميع مراقبي الحسابات إلى الالتزام الصارم بواجبات الإعلام وبكافة المتطلبات القانونية والترتيبية ذات الصلة، بما يعزّز شفافية السوق ويدعم مناخ الثقة فيها.

















