في إطار الاستعداد لانطلاق فعاليات الدورة السابعة والخمسين من مهرجان دوز الدولي، كشف مدير المهرجان أشرف بن عثمان عن أبرز ملامح هذه النسخة التي تجمع بين الحفاظ على أصالة المهرجان وتجديد مضمونه وشكله. وجاء ذلك خلال ندوة صحفية قدّم فيها أهم الفعاليات والأنشطة المنتظرة، مؤكداً حرص الهيئة التنظيمية على تقديم دورة ترتقي بتوقعات الجمهور وتعزز المكانة الثقافية والسياحية للجهة.
دورة متجددة تجمع بين الأصالة والتطوير
ثمّن مدير مهرجان دوز الدولي، أشرف بن عثمان، في تصريح لـ “L’expert” حضور وسائل الإعلام في الندوة الصحفية المخصّصة للكشف عن برنامج الدورة السابعة والخمسين من “مهرجان الصحراء بدوز”. وأكد أن هذه الدورة ستواصل الحفاظ على أصالة المهرجان وجذوره العميقة، مع إدخال إضافات جديدة تواكب انتظارات الجمهور وتدعم التراث المادي واللامادي للجهة.
وأشار إلى أن الانطلاق الرسمي سيكون يوم 22 ديسمبر عبر تظاهرة “Miss Festival”، لتتوالى لاحقاً الأنشطة والمسابقات المتنوعة مثل “كرة القدم الصحراوية” ومسابقة الفيلم الوثائقي حول “المطبقة”، إلى جانب عدد من المعارض التراثية.
فعاليات مبتكرة وفضاءات جديدة للزوار
كشف بن عثمان أن الدورة الحالية ستشهد لأول مرة إقامة قرية ثقافية سياحية تُبرز خصوصيات دوز وتقدم للزوار تجربة جديدة تعكس ثراء المنطقة. كما سيتم تنظيم لقاء فكري يوم 27 ديسمبر حول التنوع البيولوجي وتأثيره على الغطاء النباتي والحيواني بمشاركة خبراء دوليين، في إطار تعزيز البعد البيئي للمهرجان.
وأعلن أيضاً أن “ساحة حنيش” ستظهر بحلة جديدة وستحتضن عرض “البيت الكبير” الذي سيكون عملاً فرجوياً مميزاً من حيث الإخراج والتنظيم. وستشهد “ساحة الفنون” عروضاً تنشيطية للكبار والصغار، إضافة إلى تنظيم كرنفالين: الأول وفق المسار التقليدي، والثاني “كرنفال الألوان” يوم الاختتام بمشاركة واسعة من الجمعيات والفرق الشبابية.
حضور دولي أوسع ودعم للاقتصاد المحلي
أوضح مدير المهرجان أن الدورة 57 ستشهد ارتفاعاً في عدد الوفود والدول المشاركة، مع الحرص على توفير أفضل ظروف الإقامة للضيوف. وعلى المستوى الاقتصادي، بيّن أن المهرجان يساهم في تنشيط الحركة التجارية بالجهة، خاصة قطاع التمور الذي عرف هذا العام إنتاجاً قياسياً من حيث الجودة.
وعبّر عن أمله في أن تكون هذه الدورة فرصة لإبراز تمور “دقلة النور” الممتازة وتسويقها، مؤكداً أن الزوار سيجدون منتجات عالية الجودة وبأسعار مناسبة.
وختم تصريحه بالتأكيد على أن دورة هذا العام ستكون متميزة في شكلها ومضمونها، محافظة على التراث ومواكبة للتجديد، بما يوفر تجربة ثرية للزوار من تونس وخارجها.
برنامج الدورة






