صدر مؤخراً للهاشمي الحبيب الكعلي كتاب جديد بعنوان “أحداث لا تمحى”، وهو عمل توثيقي ممتع يتكوّن من 88 صفحة، يستعيد من خلالها المؤلف أهم محطات مسيرته المهنية والنقابية والاجتماعية، إلى جانب ذكريات شخصية تركت أثراً عميقاً في حياته.
سيرة ذاتية ثرية ومسار استثنائي
يستعرض الكعلي في كتابه مراحل نشأته في مدينة قصر هلال، ودراسته بين مسقط رأسه وسوسة، وصولاً إلى تخرّجه من المدرسة القومية العليا للفنون وصناعة النسيج بمدينة روباي الفرنسية. وتُبرز صفحات الكتاب مسيرته الطويلة في قطاع النسيج، حيث تولّى إدارة مصانع مرموقة ولعب أدواراً قيادية في تطوير القطاع داخل تونس وخارجها.
كما يتناول المؤلف تجربته في مختلف المناصب الوطنية، من بينها عضويته في البرلمان وعضويته في المكتب التنفيذي للاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية، التي امتدت لسنوات طويلة نُظمت خلالها أربع دورات انتخابية متعاقبة.
ذكريات لا تُنسى… وصور توثّق لحظات تاريخية
يتضمّن الكتاب مجموعة من الصور النادرة التي تعكس محطات مهمّة من مسيرة الكعلي، من بينها صورة للوفد التونسي المشارك في دورة 1969 لمنظمة العمل الدولية بجنيف، حيث يظهر عدد من الشخصيات الوطنية البارزة في تلك الفترة.
كما يعرض الكتاب لمحات من نشاطه في الجمعيات الرياضية، وخاصة الجمعية الرياضية ببن عروس، التي تولّى رئاستها وحققت في عهده نتائج لافتة تجاوزت حدود القسم الثاني وصولاً إلى منافسات النخبة.
تكريمات وإنجازات
ويستعرض المؤلف أيضاً سلسلة من الأوسمة والتكريمات التي نالها خلال مسيرته، من بينها وسام الجمهورية (الصنف الثاني) ووسام الاستقلال (الصنف الرابع)، إلى جانب تكريمه سنة 2009 ضمن قائمة أبرز الصناعيين في البلاد تقديراً لإسهاماته في الارتقاء بالقطاع الاجتماعي والصناعي.
وصف الغلاف الخارجي
يحمل الغلاف الخارجي للكتاب صورة للمؤلف في هيئة رسمية وهو يشير بيده أمام خلفية محايدة، بما يعكس حزم شخصيته وخبرته الطويلة. وتأتي الصورة بتصميم بسيط وأنيق يليق بمضمون الكتاب الذي يمزج بين السيرة الذاتية والشهادة التاريخية.







