أكد نجيب الملولي، رئيس غرفة التجارة وتنمية الصادرات بالوسط، أن صابة زيت الزيتون لهذا الموسم تُعد “قياسية”، مشددًا على ضرورة الإنصات لمشاغل المؤسسات العاملة في القطاع وإيجاد حلول داعمة للتصدير وتعزيز الحضور في الأسواق العالمية.
وأوضح الملولي، خلال ندوة إقليمية حول “آفاق تصدير زيت الزيتون” انعقدت اليوم الأربعاء بسوسة، أن جهة الوسط وحدها تضم أكثر من 21 مليون شجرة زيتون، الأمر الذي جعل الإنتاج هذا الموسم في مستويات “هامة جدًّا”.
وأشار إلى أن الغرفة أصدرت منذ بداية السنة 276 شهادة منشأ لتصدير زيت الزيتون بقيمة تناهز 85 مليون دينار، وُجّهت إلى أسواق عربية مثل عُمان والمغرب والإمارات والكويت ولبنان والعراق، وأخرى آسيوية كالصين وإندونيسيا وروسيا، إضافة إلى أسواق إفريقية وأمريكية وأوروبية من بينها كوت ديفوار وكينيا ومدغشقر والبرازيل وكندا وألبانيا وأوكرانيا.
وشدد على ضرورة فتح أسواق جديدة لامتصاص فائض الإنتاج، لافتًا إلى لقاءات جرت مؤخرًا مع وفد من رجال أعمال أتراك عبّروا عن استعدادهم لاقتناء كميات هامة من الزيت التونسي ورغبتهم في الاستثمار في القطاع.
من جانبه، أكد وزير التجارة سمير عبيد أن قطاع زيت الزيتون يتمتع بقدرة تنافسية عالية في الأسواق العالمية بفضل الجودة والتنوّع وتحسن سلاسل القيمة، إضافة إلى الاستثمارات الكبيرة التي شهدها القطاع في السنوات الأخيرة.
وكشف الوزير عن تطور صادرات زيت الزيتون لتبلغ 280 ألف طن بقيمة 3750 مليون دينار، ما يمثل أكثر من 50% من مجموع الصادرات الفلاحية والغذائية للبلاد.
وبيّن عبيد أن الوزارة تعمل بالتنسيق مع مختلف المتدخلين على رفع القيمة المضافة لزيت الزيتون عبر دعم التصدير، تطوير البرامج التأطيرية والتكوينية، وتسهيل إجراءات التجارة الخارجية، إضافة إلى فتح أسواق جديدة وتنويع العرض التصديري.
كما أشار إلى عدد من الإجراءات الهيكلية الجديدة، من بينها:
إعادة هيكلة الشركات الدولية للتجارة عبر إطار قانوني جديد.
مراجعة الإطار القانوني لصندوق النهوض بالصادرات لتحسين نجاعة التدخلات.
تحديث الأمر عدد 1743 لسنة 1994 لتبسيط إجراءات التجارة الخارجية وتعزيز الشفافية.
إعادة هيكلة منظومة easy export الخاصة بالتصدير عبر البريد، من خلال اتفاقية جديدة مع وزارة تكنولوجيات الاتصال وإعداد دليل إجراءات جديد.

















