احتلت تونس مكانة متميزة بين أفضل 25 وجهة سياحية يُنصح بزيارتها في عام 2026، وفقًا لتصنيف دليل السفر العالمي الشهير Lonely Planet. ويُعد هذا الاعتراف الدولي تأكيدًا جديدًا على فرادة البلاد وسحرها، إذ وُصفت تونس بأنها «معلقة بين عالم قديم تملؤه الآثار الرومانية الرومانسية، وعالم جديد زاخر بالفرص»، ورمزًا لأمة تعيد اكتشاف ذاتها وصياغة هويتها.
في قائمتها بعنوان “Best in Travel 2026”، قدّمت Lonely Planet تونس كوجهة مثالية لعشّاق المغامرة بين الصحراء والساحل، مشيدةً بالأجواء المريحة التي تجمع بين الأصالة التاريخية والطاقة الإبداعية المتجددة التي برزت في البلاد بعد ثورة 2011. فمنذ ذلك الحين، برز جيل جديد من الفنانين والمبدعين وروّاد الأعمال الذين يعكسون هوية تونس الحديثة المتنوعة والفخورة بجذورها الثقافية الغنية.
تُقدَّم تونس للزائرين كمختصر فريد للتجارب المتنوعة؛ فبفضل مساحتها المتوسطة وجودة بنيتها التحتية، يمكن عبور البلاد من أقصى الشمال إلى الجنوب في نحو ثماني ساعات فقط، في رحلة تمتد من شواطئ المتوسط الزرقاء إلى رمال الصحراء الذهبية. يمكن للزائر أن يبدأ نهاره بالسباحة في البحر، ويختمه بمغامرة ليلية تحت سماء الصحراء المرصّعة بالنجوم.
وخلال هذه الرحلة، يُنصح بتذوق المأكولات الأصيلة، واستكشاف الكنوز الأثرية الرومانية، وزيارة المتاحف العريقة والمدن القديمة التي تختزن بين أزقتها عبق التاريخ.
يمثّل هذا التصنيف العالمي أكثر من مجرد تكريم سياحي؛ فهو دعوة مفتوحة لاكتشاف تونس من جديد، والغوص في عمق حداثتها وتنوعها الثقافي وغناها الإنساني، حيث تتحول كل زيارة إلى تجربة حسية وإنسانية تجمع بين البحر والصحراء، الماضي والمستقبل، الواقع والإبداع.
عام 2026 سيكون موعدًا للعالم مع تونس – الجوهرة المتوسطية التي لا تتوقف عن الإلهام والدهشة وإعادة ابتكار ذاتها.
ايمان مهني