أكد رئيس الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، معز زغدان، في تصريح لموزاييك على هامش يوم إعلامي بولاية تطاوين خُصص لاختتام المرحلة الأولى من مشروع “إيدلو” (IDLO)، أنّ الملف العقاري يمثل أحد أهم ركائز الفلاحة التونسية، باعتبار أنّ الأرض هي القاعدة الأساسية للإنتاج.
وأشار زغدان إلى أن العديد من الولايات، على غرار تطاوين، تواجه إشكاليات عقارية تتعلق بالأراضي الاشتراكية، وتشتّت الملكية، وعدم إسناد شهادات الملكية، ما يحدّ من مردودية الأراضي ويعطّل الاستثمار الفلاحي.
وأوضح أنّ المرحلة الأولى من المشروع خُصصت لتشخيص هذه الإشكاليات ميدانياً في ولايات تطاوين، نابل، بنزرت، سليانة والمهدية، من خلال الاستماع للفلاحين والفاعلين الاقتصاديين بهدف تحديد العقبات التي تعترضهم في النفاذ إلى التمويل الفلاحي.
وبيّن زغدان أنّ المرحلة الثانية ستُركّز على تحليل نتائج التشخيص وصياغة حلول عملية، من بينها مراجعة التشريعات القانونية وتعزيز التنسيق بين الإدارات لتجنّب تشتّت العمل الإداري، عبر إحداث شباك موحّد لتبسيط الإجراءات، باعتبار أن الاستثمار والتمويل الفلاحي مرتبطان أساساً باستكمال التراتيب العقارية.
كما أشار إلى أنّ السلط الجهوية بتطاوين أنجزت مستغلة فلاحية نموذجية بمنطقة “الجديدة” تمت تسويتها عقارياً، وقدّمت كمثال ناجح يُبرز أثر التسوية العقارية في تحسين مردودية الأراضي واستغلالها.
ويُذكر أنّ مشروع “إيدلو” (IDLO) يُنجز بالشراكة بين الاتحاد التونسي للفلاحة والصيد البحري، ووزارة الفلاحة، وسفارة هولندا، والوكالة العقارية الفلاحية، والإدارة العامة للاستثمارات والتمويل والهياكل المهنية، ومكتب IDLO في تونس.