تصاعدت حدّة الانتقادات داخل البرلمان ضدّ الحكومة، بعد أن كشف رئيس لجنة الماليّة والميزانيّة بمجلس نوّاب الشّعب، عبد الجليل الهاني، اليوم الثلاثاء، عن وجود مقترحات لإعداد لائحة لوم لإقالتها، معتبرين أنّها “فشلت في تحقيق الوعود والنتائج المنتظرة”.
وأوضح الهاني، في تصريح لبرنامج “صباح الورد” على إذاعة الجوهرة أف أم، أنّ “عدداً من النواب أعربوا عن استيائهم من أداء الحكومة بعد سلسلة من الجلسات البرلمانية التي لم تفضِ إلى أيّ تقدّم ملموس”، مشدّدًا على أنّ “العديد من النواب باتوا يعتبرونها حكومة فاشلة لم تُنجز ما وعدت به”.
وأضاف أنّ الجلسة التي انعقدت يوم أمس، جاءت بعد ضغط من النواب على مكتب المجلس ورئيس البرلمان لاستدعاء رئيسة الحكومة من أجل مناقشة أزمة قابس البيئية وإيجاد حلول عاجلة، “لكنّها امتنعت عن الحضور، في سابقة تُعدّ الثالثة من نوعها رغم إعلامها مسبقاً”.
وأشار إلى أنّ “وزيريْ التجهيز والصحة حضرا الجلسة رغم عدم علاقتهما المباشرة بالموضوع المطروح”، معتبراً أنّ حضورَهما كان لتبرير عجز الحكومة عن معالجة الأزمة.
وفي تعليق لافت، أكّد الهاني أنّ وزارة الصناعة “أكبر من الوزيرة التي تُسيّرها حالياً”، قائلاً إنّها “تُعدّ قاطرة الاقتصاد الوطني، غير أنّ الوزيرة لم تكن مقنعة في تدخلاتها خلال الجلسات الحوارية السابقة”.
ويأتي هذا التصعيد السياسي في وقت تتزايد فيه الضغوط البرلمانية والشعبية على الحكومة، على خلفية الأزمة البيئية الخانقة في قابس وملفات اجتماعية واقتصادية أخرى ما تزال دون حلول ملموسة.