تشهد ولاية قابس، اليوم الثلاثاء، إضرابًا عامًا دعا إليه الاتحاد العام التونسي للشغل، احتجاجًا على التلوّث الخطير الصادر عن وحدات المجمّع الكيميائي التونسي، الذي يواصل منذ سنوات خنق المدينة الساحلية بالانبعاثات السامّة.
وأوضح الكاتب العامّ الجهوي لاتحاد الشغل بڨابس، صلاح الدين بن حامد، أنّ “الإضراب العامّ فُرض على الاتحاد وعلى الجهة فرضًا، وهو وسيلة وليس غاية”، مشيرًا إلى أنّه لن يشمل القطاعات الحيوية مثل المستشفيات، حيث ستتواصل الخدمات الضرورية للمواطنين.
وفي تصريح لإذاعة الجوهرة أف أم، أكّد بن حامد أنّ الوضع البيئي في قابس كارثي منذ عقود بسبب الانبعاثات الكيميائية السامّة المنبعثة من وحدات الإنتاج، والتي أثّرت بشكل مباشر على صحة السكان، مضيفًا أنّ هذه التسرّبات تمثّل خطرًا يوميًا على الأهالي.
كما شدّد على أنّ تحرّك الأهالي ليس اعتباطيًا، بل هو صرخة وجع جماعيّة بعد سنوات من الوعود المؤجّلة، مؤكدًا أنّ الإضراب رسالة ضغط للحكومة من أجل إيجاد حلول فورية وجذرية لأزمة التلوث البيئي التي تهدّد حياة أكثر من 150 ألف ساكن في الجهة.
وتأتي هذه التحركات وسط احتقان شعبي متصاعد، خاصة بعد تسجيل حالات اختناق لتلاميذ في الأيام الماضية نتيجة الغازات المنبعثة من المنطقة الصناعية.

















