لم يتمالك الأسير الفلسطيني المحرر أحمد التلباني دموعه وهو يعانق طفله لأول مرة منذ أكثر من عام، فور وصوله إلى قطاع غزة يوم الاثنين.
وقال التلباني للأناضول، وهو يمسح على رأس طفله، إنه نسي ملامح أطفاله بسبب عام كامل من التعذيب المتواصل في السجون الإسرائيلية. وفي مشهد مؤثر، التقى التلباني عدداً من أفراد عائلته في ساحة استقبال الأسرى المحررين بمجمع ناصر الطبي بمدينة خان يونس.
وأوضح التلباني أن الأسرى الفلسطينيين تعرضوا لأنواع مختلفة من التعذيب داخل السجون، منها الضرب وإدخال أنابيب الغاز إلى الغرف، مؤكدًا أن الصمود كان ركيزة بقائهم على قيد الحياة. ودعا الأمة العربية والإسلامية إلى التحرك من أجل الإفراج عن كافة الأسرى الفلسطينيين.
وجاء الإفراج عن التلباني ضمن صفقة تبادل شملت 1968 أسيراً فلسطينياً، مقابل إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين، وذلك في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، الذي دخل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر 2025.
وعن مشاهد الدمار في منطقة جباليا التي سوتها إسرائيل بالأرض، قال التلباني: “لو مدمرة.. سنعمرها”، مؤكداً أن الإرادة الفلسطينية لن تُكسر وأن الصبر هو طريق استعادة الوطن.
من جانبها، أعربت زوجته حنان التلباني عن فرحتها الغامرة بلقائه، ووصفت اللحظة بأنها فرحة لا توصف، متمنية الإفراج عن جميع الأسرى وإعادة إعمار ما دمرته الحرب.