في إنجاز عربي ودولي لافت، فاز الوزير المصري الأسبق خالد العناني بمنصب المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) للفترة الممتدة من 2025 إلى 2029، بعد حصوله على تأييد 55 دولة من أصل 57 عضواً في المجلس التنفيذي — وهي أعلى نسبة أصوات في تاريخ الانتخابات التنافسية على هذا المنصب منذ تأسيس المنظمة.
ويُعدّ فوز العناني تتويجاً لمسيرة أكاديمية ومهنية ثرية امتدت لأكثر من عقدين في مجالات الآثار، التراث، والتعليم الثقافي. بدأ مشواره العلمي عام 2002 باحثاً في علم المصريات، وتعاون مع المعهد الفرنسي للآثار الشرقية بالقاهرة، حيث ساهم في تطوير البحث الأثري وتدريب جيل جديد من الباحثين المصريين.
وخلال مسيرته الأكاديمية، شغل العناني منصب أستاذ زائر بجامعة بول فاليري مونبلييه 3 في فرنسا بين عامي 2006 و2023، قبل أن يُعيَّن أستاذاً لعلم المصريات بجامعة حلوان سنة 2011. كما أشرف على المتحف القومي للحضارة المصرية والمتحف المصري بالقاهرة، وحصل عام 2015 على وسام الفنون والآداب الفرنسي من رتبة فارس، وعضوية فخرية في الجمعية الفرنسية لعلم المصريات بباريس.
وتولى العناني وزارة الآثار بين 2016 و2019، ثم وزارة السياحة والآثار بين 2019 و2022، حيث ترك بصمة مميزة في الربط بين السياحة والثقافة والترويج العالمي لمواقع التراث المصري.
فوزه بهذا المنصب يعيد الحضور العربي إلى قيادة المؤسسات الثقافية الأممية، ويفتح آفاقاً جديدة أمام تعزيز الحوار الثقافي الدولي، وحماية التراث الإنساني المشترك.