أكد وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، محمد علي النفطي، في كلمته أمام الاجتماع رفيع المستوى لمبادرة التنمية العالمية، أهمية توفير الدعم السياسي لمختلف الأصوات في الأمم المتحدة المطالبة بتسريع تنفيذ خطة التنمية 2030، عبر تطوير آليات التمويل ونقل التكنولوجيا وبناء القدرات.
وشدد النفطي، في الاجتماع المنعقد على هامش الدورة 80 للجمعية العامة للأمم المتحدة، على أن السياق الدولي الصعب، وتفاقم الحروب واستمرار الجرائم ضد الشعب الفلسطيني، يفرض مضاعفة الجهود وتعزيز التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف، بما في ذلك التعاون جنوب–جنوب، داعيًا المؤسسات المالية الدولية إلى ابتكار أنماط جديدة من الدعم لفائدة الدول النامية.
كما شارك الوزير في حدث رفيع المستوى حول “المبادرة العالمية للصحة والسلام”، مبادرة سلطنة عمان، حيث أكد الترابط الوثيق بين السلام والصحة، معتبرًا أنه لا سلام مستدام دون صحة جيدة، ولا نجاح للجهود الصحية وسط النزاعات وعدم الاستقرار.
وأبرز النفطي تجربة تونس في تطوير المنظومة الصحية وتوسيع التغطية الشاملة، داعيًا إلى إدماج الصحة النفسية ضمن السياسات الوطنية. كما ندد بالوضع الإنساني الخطير في فلسطين وخاصة في غزة، حيث تتفاقم المعاناة بسبب العدوان ونقص الموارد الطبية.
وختم الوزير بالتأكيد على التزام تونس بدعم كل المبادرات الدولية التي تضع صحة الإنسان وسلامته في صدارة الجهود المشتركة من أجل عالم أكثر استقرارًا.