قدّم عدد من طلبة المدرسة الوطنية للهندسة بتونس ملفاتهم لمواصلة دراستهم بفرنسا، ضمن برنامج التبادل الأكاديمي الذي يسمح للطلبة الحاصلين على الشروط الأكاديمية والمالية بالمواصلة في مؤسسات فرنسية شريكة. وقد تمّ فحص جميع الملفات وفق المعايير المتعارف عليها، والتي تشمل تحصيل الطالب لمعدلات علمية مناسبة، تقديم جميع الوثائق المطلوبة، وإثبات القدرة على تغطية المصاريف الدراسية والمعيشية في فرنسا.
المفاجئ أن ملفات جميع الطلبة كانت متشابهة من حيث استيفائها للشروط، إلا أنّ طلبة اثنين فقط تم رفض ملفاتهم دون أي مبرر واضح، حيث اقتصر الرد على الإشارة إلى عدم قدرتهم على توفير مصاريفهم الدراسية. هذه الحالة أثارت استياء وتساؤلات الطلبة وأولياء أمورهم حول معايير الاختيار ومدى عدالة عملية الفرز، خاصة وأن ملفاتهم لم تختلف عن بقية الطلبة المقبولين.
وفي خطوة تدلّ على أهمية دعم الطلبة ومتابعتهم، تدخلت سفيرة فرنسا بتونس، “Anne Gueguen”، شخصيًا لحل الإشكال وتمكين الطلبة من السفر ومواصلة دراستهم، وهو ما نثمنه ونشيد به تقديراً لجهودها في تسهيل إجراءاتهم وتجاوز العوائق الإدارية.