بمناسبة الاحتفال بعيد المرأة والذكرى التاسعة والستين لصدور مجلة الأحوال الشخصية، قام رئيس الجمهورية قيس سعيّد، أمس الأربعاء، بزيارة إلى معتمدية سجنان بولاية بنزرت، حيث التقى بالحرفيات والفلاحين والشباب والعمال، واستمع إلى مشاغلهم، مؤكدًا على ضرورة توحيد الجهود للقضاء على الفقر ومكافحة الفساد، وفق ما نشرته الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية.
المواطنون عبّروا عن استيائهم من التعطيلات الإدارية وغياب المسؤولين، فيما طالبت حرفيات الخزف الطبيعي بتركيز أكشاك لبيع منتجاتهن بعيدًا عن الانتصاب الفوضوي، وفتح آفاق جديدة للتصدير بما يوفر لهن مورد رزق قار ويضمن الاستقلالية الاقتصادية والاستقرار الاجتماعي.
وخلال الزيارة، تحوّل سعيّد إلى إحدى الحرفيات التي اشتكت من تعطّل إنجاز القرية الحرفية رغم توفر التمويل، ومن عمليات تحيل تعرّضت لها الحرفيات وعدم خلاص مستحقاتهن، خاصة في ظل غياب الوعي بالقوانين وانتشار البيع دون فواتير أو رقابة. وقد اطلع رئيس الدولة على منتوجها من الخزف الطبيعي، والذي عرّفت به في فعاليات دولية بعدة دول، منها ألمانيا وبلجيكا وإسبانيا وسويسرا والهند وإيطاليا، بتنظيم من جمعيات أجنبية مختصة في المجال الحرفي.
وأكد رئيس الجمهورية أن عيد المرأة لا يقتصر على الحقوق الشخصية فحسب، بل يشمل أيضًا الحقوق الاقتصادية والاجتماعية، مذكّرًا بعدد من المشاريع التي لم تر النور بعد، وخاصة القرية الحرفية التي أُزيلت رغم إدراج حرفة الخزف الطبيعي ضمن قائمة التراث العالمي غير المادي لمنظمة اليونسكو، إضافة إلى مشاكل المنطقة الصناعية.
كما توجه بالتحية إلى المرأة المناضلة والكادحة، مشددًا على أهمية تمكينها اقتصاديًا واجتماعيًا لضمان العيش الكريم، واطلع على وضعية المسالك الفلاحية بسجنان وعلى الخلل في سير بعض المرافق العمومية.
وفي ما يتعلق بملف الحضائر، أعلن سعيّد أنه سيتم إعداد نص قانوني يلبّي تطلعات التونسيين