أدّى وزير الشؤون الدينية، أحمد البوهالي، يوم الخميس 31 جويلية 2025، زيارة ميدانية تفقدية إلى جامع مالك بن أنس بقرطاج، أحد أبرز المعالم الدينية والمعمارية في تونس، بهدف الاطلاع على وضعيته الحالية وتقييم الحاجيات الملحة للصيانة والترميم.
تشخيص للإشكاليات… ودعوة لتسريع الإجراءات
وقد عاين الوزير خلال هذه الزيارة **جملة من الإشكاليات التي يعاني منها الجامع، وفي مقدمتها:
إعادة تهيئة المواضئ
صيانة الأبواب
ترميم صحن الجامع
تجديد شبكة التكييف
صيانة الشبكة الكهربائية
وفي هذا الإطار، دعا الوزير إلى تسريع نسق الأشغال وتجاوز العراقيل الإدارية التي تسببت في تعطيل بعض الإجراءات الفنية، مشدّدًا على أن المحافظة على هذا الصرح الديني والمعماري مسؤولية جماعية تتطلب التنسيق بين مختلف الهياكل المعنية.
فتح اكتتاب عمومي وتوصيات إضافية
وأذن الوزير خلال الزيارة بفتح اكتتاب مالي لدعم عملية الترميم والتجديد، بالتنسيق مع الأطراف المختصة، كما أوصى بـ:
تعهّد الحدائق الخارجية المحيطة بالجامع
تنظيم مأوى السيارات لتيسير نفاذ المصلين والزائرين
وأكد في هذا السياق أن جامع مالك بن أنسلا يمثل فقط فضاءً للعبادة، بل معلمًا معماريًا وثقافيًا بارزًا يستوجب الحفاظ عليه وإعادة إشعاعه بما يليق بمكانته.
حضور رسمي واسع يعكس أهمية المعلم
وقد رافق الوزير في هذه الزيارة كل من السيّدة أمل غومة، معتمدة قرطاج، والسيّد فاضل النصري، المدير الجهوي للشؤون الدينية بتونس، إلى جانب ممثّل عن الإدارة العامة للمعالم الدينية، وعدد من الوعّاظ، وإطارات الجامع، وممثلين عن السلط المحلية والجهوية.
وتأتي هذه الزيارة في إطار متابعة وزارة الشؤون الدينية لوضعية الجوامع الكبرى في مختلف جهات البلاد، وسعيها إلى تطوير بنيتها التحتية والارتقاء بها إلى مستوى يليق بدورها الديني والثقافي والاجتماعي.