تزايدت الضغوط داخل المملكة المتحدة على الحكومة لاتخاذ موقف واضح من القضية الفلسطينية، حيث وقّع 125 عضوًا في البرلمان البريطاني، ينتمون إلى أحزاب مختلفة، على رسالة موجهة إلى رئيس الوزراء كير ستارمر يطالبون فيها بـ الاعتراف الفوري بدولة فلسطين.
موقف الحكومة البريطانية: دعم مشروط
في المقابل، قال وزير العلوم والتكنولوجيا البريطاني، بيتر كايل، اليوم الجمعة، إن المملكة المتحدة تؤيد مبدئيًا إقامة دولة فلسطينية، لكنها ترى أن الظروف الحالية لا تسمح باعتراف فوري.
وأوضح الوزير:
“نريد دولة فلسطينية… لكن الأولوية الآن هي تخفيف المعاناة غير المبررة في غزة والتوصل إلى وقف إطلاق نار.”
في خلفية المشهد: خطوة فرنسية تُحرّك المياه
وتأتي هذه الدعوات في سياق التفاعل مع تصريح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي أعلن عزم بلاده الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية في سبتمبر المقبل خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة، في خطوة أثارت تنديدًا شديدًا من الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي.
رئيس الوزراء البريطاني: الاعتراف “حق أصيل”
من جانبه، اعتبر رئيس الوزراء كير ستارمر أن إقامة دولة فلسطينية هو “حق أصيل للشعب الفلسطيني”، مشددا على أن وقف إطلاق النار في غزة هو الخطوة الأولى الضرورية لتحقيق حل الدولتين.
السياق الأوسع
دعوات الاعتراف بالدولة الفلسطينية تتصاعد في أوروبا، خاصة مع تدهور الأوضاع الإنسانية في غزة واستمرار العدوان الإسرائيلي، في حين تسعى بعض الحكومات الغربية إلى الموازنة بين دعم حق الفلسطينيين في إقامة دولة وبين حساسية العلاقة مع إسرائيل والولايات المتحدة.
وتبقى الدعوة البرلمانية البريطانية تطورًا رمزيًا وسياسيًا مهمًا، يزيد الضغط على حكومة ستارمر لاتخاذ موقف حاسم في ملف بات يشغل الرأي العام الدولي.