شهدت ولايتا توزر وقبلي، مساء أمس، عاصفة رملية مباغتة خلّفت وراءها أضراراً مادية ملحوظة، تسبّبت في سقوط أشجار وانقطاع التيار الكهربائي بعدد من المناطق، إضافة إلى حجب الرؤية بالكامل.
وقد بلغت سرعة الرياح مستويات قياسية، حيث سجّلت في توزر 144 كلم في الساعة (على الساعة 19:22)، وفي قبلي 107 كلم في الساعة.
مقاطع الفيديو التي غزت مواقع التواصل الاجتماعي وثّقت لحظات زحف جدار هائل من الرمال وصل بين الأرض والسماء وتقدّم بسرعة، مطبقاً ظلاماً مفاجئاً على المنطقة، قبل أن تعقبه أمطار غزيرة شملت ولايات الجنوب والوسط، وكان أعلاها منسوباً في «ماجل بلعباس» بالقصرين.
وفي تصريح لموزاييك، أوضح صبحي بن أحمد عن المعهد الوطني للرصد الجوي أنّ هذه العاصفة الرملية استمرت قرابة 40 دقيقة، بفعل رياح عاتية وصلت إلى 70 عقدة خلال فترة وجيزة.
أما بخصوص تطوّرات الطقس، فقد بيّن أن مؤشرات الخلايا الرعدية اليوم الجمعة محدودة، لكنها قد تتسبب في هبوب رياح رملية عادية بتوزر وقبلي، في حين يُتوقع أن تنشط الظواهر الرعدية يوم السبت بشكل أكبر.