تسلّمت تونس، اليوم الأربعاء 18 جوان 2025، أولى دفعات الحافلات الجديدة القادمة من الصين، وتضمّ 111 حافلة من أصل 300، في خطوة تهدف إلى تحسين أداء النقل العمومي، خاصة في العاصمة والمناطق ذات التغطية الضعيفة. ومن المنتظر وصول الدفعة المتبقية، وعددها 189 حافلة، خلال الأسابيع الثلاثة المقبلة، بحسب ما أكده وزير النقل، رشيد عامري.
وأوضح الوزير أن هذه الحافلات ستُوزع على الخطوط التي خضعت للتجديد مؤخرًا، مع إيلاء الأولوية للجهات المحرومة، مشيرًا إلى أن اختيارها ارتكز على معايير الجودة العالية والراحة، من أجل تخفيف معاناة المواطنين وتحسين خدمات الشركات الجهوية.
طلب جديد لاقتناء 418 حافلة إضافية
وكشف عامري عن وجود طلب عروض ثانٍ لاقتناء 418 حافلة أخرى من شركة صينية، ستُخصص منها 260 حافلة مزدوجة للجهات الداخلية، في إطار مقاربة متكاملة لتحقيق عدالة جغرافية في توزيع وسائل النقل. وأوضح أن 40 حافلة ستوجه إلى الشركة الوطنية للنقل بين المدن (SNTRI)، و118 أخرى إلى شركة النقل بتونس (TRANSTU).
المرحلة الثانية: حافلات كهربائية سنة 2026
وأشار وزير النقل إلى أنّ المرحلة الثانية من المشروع مبرمجة لسنة 2026، وستُخصّص لاقتناء حافلات كهربائية، بدعم مباشر من الدولة، في سياق الانتقال نحو طاقة نظيفة ومستدامة.
نحو ترسيخ ثقافة احترام النقل العمومي
وختم عامري بالإعلان عن إطلاق برنامج وطني للتوعية بالتعاون مع وزارة التربية، يستهدف التلاميذ والطلبة، من المدرسة إلى الجامعة، بهدف ترسيخ ثقافة احترام النقل العمومي، قائلاً: “نؤمن بأنّ التوعية تسبق الردع، والعقوبة يجب أن تكون آخر الحلول.”