مع اشتداد الضربات الصاروخية الإيرانية واستمرار إغلاق الأجواء الإسرائيلية، كشفت صحيفة هآرتس عن ظاهرة لافتة تتسع بهدوء وخجل: مئات الإسرائيليين والأجانب يهربون عبر البحر يوميًا من إسرائيل إلى قبرص، مقابل آلاف الدولارات.
أجواء مغلقة وهروب مكلف
-
الحرب أدت إلى إغلاق المجال الجوي الإسرائيلي ونقل سري لعشرات الطائرات المدنية إلى الخارج.
-
الملايين عالقون تحت خطر القصف، ما دفع البعض للبحث عن مسارات غير تقليدية للهروب.
-
في هرتسليا، حيفا، وعسقلان، بدأ أصحاب اليخوت بتنظيم رحلات بحرية خاصة مقابل مبالغ طائلة.
الهروب لمن يدفع أكثر
-
كل يخت ينقل عادة ما بين 6 إلى 10 أشخاص.
-
الأسعار تبدأ من عدة آلاف الدولارات للشخص الواحد.
-
الرحلات تُنظم غالبًا بشكل سري عبر مجموعات مغلقة على فيسبوك.
من هم الفارون؟
-
أغلبهم يدّعون أنهم غير مقيمين دائمين في إسرائيل ويرغبون بالعودة لبلادهم أو الانضمام لعائلاتهم في الخارج.
-
القلة يعترفون صراحة بأنهم يهربون من القصف الإيراني، لكن الغالبية تتجنب الحديث المباشر مع الصحفيين.
-
الصحيفة تشير إلى أن الخوف من الوصم الاجتماعي أو القانوني يدفعهم للتكتم.
خلفية التصعيد: ضربات متبادلة دامية
-
إسرائيل شنت الجمعة الماضية هجمات جوية واسعة ضد منشآت نووية وعسكرية إيرانية.
-
الحصيلة: 224 قتيلاً و1277 جريحًا في إيران.
-
-
إيران ردّت بإطلاق صواريخ باليستية وطائرات مسيّرة.
-
الحصيلة الإسرائيلية: 24 قتيلاً و592 مصابًا، وأضرار مادية واسعة.
-
تحليل: مشهد لا سابق له في تاريخ الصراع
-
لأول مرة منذ عقود، يشهد الداخل الإسرائيلي موجات فرار منظمة بهذه الصورة.
-
المشهد يعكس تصدعًا في الشعور بالأمان داخل “الدولة العبرية”، وغياب الثقة في قدرة الحكومة على حماية المدنيين.
-
بينما تُبقي الحكومة الأجواء مغلقة، يسعى الأغنياء والمرتبطون بالخارج إلى الفرار بأي وسيلة، ولو عبر البحر.