هجوم فجر الجمعة يستهدف رأس المؤسسة العسكرية والعلمية الإيرانية… وخامنئي يتعهد بالرد
في تطور غير مسبوق، أعلنت مصادر إيرانية رسمية، وعلى رأسها المرشد الأعلى علي خامنئي، مقتل عدد من أبرز القادة العسكريين والعلماء النوويين الإيرانيين، في هجوم إسرائيلي مباغت وقع فجر الجمعة، استهدف مواقع حساسة داخل إيران.
وأكد خامنئي، في بيان مقتضب، أن “رفاق القادة والعلماء الذين استشهدوا سيتولون مواقعهم فوراً”، في إشارة إلى استمرارية عمل المؤسسات العسكرية والعلمية رغم الخسائر.
الجيش الإيراني: معارك جارية في سماء البلاد
وفي أول تعليق رسمي، أعلن الجيش الإيراني أن قواته المسلحة، بالتعاون مع الحرس الثوري، تخوض اشتباكات جوية في سماء إيران، مشيرًا إلى أن نتائج المواجهة سيتم الإعلان عنها لاحقًا.
وسائل إعلام: استهداف مباشر لهيئة الأركان وعلماء الذرة
موقع أكسيوس الأميركي نقل عن مسؤول إسرائيلي تأكيده أن الغارة استهدفت كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين، بينما أفاد موقع والا الإسرائيلي بأن العملية قد تكون “صفّت فعليًا هيئة الأركان الإيرانية”، ومن ضمنها رئيس الأركان.
أبرز القادة والعلماء الذين قُتلوا وفق الإعلان الإيراني الرسمي:
اللواء حسين سلامي – قائد الحرس الثوري الإيراني، أبرز شخصية عسكرية في البلاد بعد خامنئي.
اللواء محمد باقري – رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، مهندس التنسيق بين القوات النظامية والحرس.
اللواء غلام علي رشيد – قائد مقر خاتم الأنبياء العسكري، مسؤول عن الخطط الدفاعية الإستراتيجية لإيران.
أحمد رضا ذو الفقاري – أستاذ الهندسة النووية، من كبار العلماء المشتغلين في أبحاث تخصيب اليورانيوم.
مهدي طهرانجي – عالم نووي معروف، والرئيس السابق لجامعة آزاد الإسلامية.
فريدون عباسي – عالم نووي وعضو سابق في البرلمان، سبق أن نجا من محاولة اغتيال عام 2010.
تقارير غير مؤكدة: اغتيالات وإصابات بارزة
أشارت وسائل إعلام إيرانية إلى تقارير غير مؤكدة عن:
اغتيال محمد مهدي طهرانجي – رئيس جامعة آزاد الإسلامية.
إصابة علي شمخاني – مستشار خامنئي وعضو سابق في مجلس الأمن القومي، ونقله إلى المستشفى في حالة حرجة.
رسائل متبادلة بالنار: تصعيد غير مسبوق
الهجوم يأتي بعد سلسلة من التوترات المتصاعدة بين إيران وإسرائيل، وسط اتهامات متبادلة بتوسيع دائرة الاشتباك الإقليمي في سوريا، لبنان، والعراق، إضافة إلى الملف النووي.
ويرى مراقبون أن العملية تشكل تصعيدًا نوعيًا وخطيرًا، إذ لم تكتفِ بضرب المنشآت أو القواعد، بل استهدفت رأس القيادة العسكرية والعلمية الإيرانية بشكل مباشر، ما يطرح تساؤلات حول الرد الإيراني المحتمل، وطبيعة المرحلة المقبلة في المنطقة.
إيران تتوعد… والعالم يترقب
وفيما لم تعلن إسرائيل رسميًا مسؤوليتها عن العملية، تشير معظم التحليلات الغربية إلى بصمات إسرائيلية واضحة، خاصة بعد تهديدات تل أبيب المتكررة بـ”منع إيران من تجاوز الخطوط الحمراء النووية”.
ويبقى المشهد مفتوحًا على احتمالات التصعيد، في ظل ترقّب داخلي وخارجي لما ستسفر عنه المعارك الجارية في سماء إيران، والموقف الإيراني الرسمي خلال الساعات المقبلة.