في إطار جولته التحضيرية بالولايات المتحدة، يستعد الترجي الرياضي التونسي لخوض أولى مبارياته الودية، وسط ترقّب كبير من جماهيره داخل تونس وخارجها، ولا سيّما الجالية التونسية المقيمة بأمريكا. وقد بدأ الإطار الفني للترجي في رسم ملامح التشكيلة الأساسية، التي تعكس مزيجًا من التجربة والطموح، وتُبرز توجّه الفريق للاستفادة القصوى من القاعدة الجديدة التي تلغي تحديد عدد اللاعبين الأجانب في الفرق.
ففي ظل قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بعدم فرض قيود على عدد اللاعبين الأجانب في التشكيلات الأساسية خلال المباريات الدولية الودية والرسمية للأندية، أصبح بإمكان الفرق، ومنها الترجي الرياضي، التحرك بحرية أكبر في انتداب وتوظيف العناصر الأجنبية. هذا التوجه يمنح الإطار الفني هامشًا أوسع من الخيارات الفنية والتكتيكية، خاصة في المسابقات القارية حيث يتطلب الأمر عمقًا في التشكيلة وتنوّعًا في الحلول.
التشكيلة المحتملة التي قد يخوض بها الترجي اللقاء الودي بأمريكا تُظهر هذا التوجّه، حيث تضم في صفوفها عددًا من المحترفين:
-
في حراسة المرمى: البشير بن سعيد
-
في الدفاع: محمد أمين بن حميدة – محمد أمين توغاي – حمزة الجلاصي – محمد بن علي
-
في وسط الميدان: أوننشي أغبيلو (نيجيريا) – عبد الرحمان كوناتي (مالي) – شهاب الجبالي
-
في الهجوم: يان ساس – يوسف البلايلي (الجزائر) – رودريغو رودريغار (أمريكا الجنوبية)
ويمثل وجود ستة لاعبين أجانب في هذه التشكيلة انعكاسًا مباشرًا للسياسة الجديدة التي يتبعها الفريق، والتي تُراهن على تنويع مصادر الإضافة الفنية دون عوائق قانونية.
هذه المباراة تمثل اختبارًا فنيًا مهمًا قبل انطلاق الموسم، وستمنح الإطار الفني فرصة لتجريب عدد من الحلول والوقوف على مدى جاهزية التركيبة الأساسية.
حنان العبيدي