دعا وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج، محمد علي النفطي، إلى تكثيف الجهود لاستقطاب أكبر عدد ممكن من أبناء الجالية التونسية بمختلف فئاتها وشرائحها، وذلك خلال زيارة أداها يوم الأربعاء 11 جوان 2025 إلى المركز الثقافي والاجتماعي “دار التونسي” بمدينة نيس الفرنسية.
وأكد الوزير على ضرورة أن يتجاوز دور المركز الإطار الثقافي ليشمل الجوانب الاجتماعية، وخاصة ما يتعلق بالإحاطة بالجالية وتيسير ظروف عودتها الصيفية، مشددًا على أن هذا الفضاء يُعد منارة للتعريف بتونس وترسيخ صورة إيجابية عنها في الخارج.
وخلال زيارته، اطلع الوزير على الأنشطة المتنوعة التي يقدمها المركز لفائدة أبناء الجالية التونسية بالدائرة القنصلية، من بينها دروس تعليم اللغة العربية للأطفال وكبار السن، والأنشطة الثقافية والعلمية التي تنظم بالمناسبات الوطنية والدينية.
وشدّد النفطي على أهمية توجيه المزيد من الأنشطة نحو الطلبة والكفاءات التونسية المقيمة بدائرتي نيس وموناكو، داعيًا إياهم إلى المساهمة الفعّالة في إثراء برامج المركز. واعتبر أن هذه الفئة تتميّز بقدرات عالية على الإبداع، ويُمكنها أن تلعب دورًا محوريًا في تطوير البرامج الموجهة للجالية، بما يضمن تحقيق الفائدة المشتركة ويخدم الأهداف الوطنية.
كما أوصى الوزير بضرورة تنويع الأنشطة الثقافية والعلمية لتتماشى مع تطلعات الجالية وخصوصياتها، والتركيز على مضامين هادفة تبرز تميّز التونسي في الخارج وتساهم في تعزيز ارتباطه بوطنه الأم.