شدّد رئيس الجمهورية، قيس سعيّد، خلال لقائه أمس الأربعاء بقصر قرطاج برئيسة الحكومة، سارة الزعفراني الزنزري، على ضرورة أن يرتقي عدد من المسؤولين إلى مستوى التحديات التي تمرّ بها البلاد، وأن يتحلّوا بروح المناضل والإرادة الصادقة لتحقيق العبور النهائي نحو مستقبل أفضل.
وأكّد رئيس الدولة على أهمية تجاوز التردد والتخلّص من رواسب الماضي، داعياً إلى اعتماد الجرأة والسرعة في اتخاذ القرارات، مع الحرص على متابعتها وتنفيذها دون تقاعس.
واعتبر رئيس الجمهورية أن المسؤول الحقيقي هو من يتشبّع بروح المقاتل في معركة التحرير الوطني، التي لا تقتصر على تغيير القوانين، بل تتطلب تغيير العقليات وتجديد روح المسؤولية لدى من يتولّى تنفيذ الإصلاحات.
وفي هذا السياق، دعا رئيس الجمهورية إلى فتح المجال أمام الشباب المتحمّس والمفعم بروح النضال، ليتولّى المشعل ويعوّض من لم يكن في مستوى الأمانة، مؤكداً أن المرحلة تتطلب الكفاءة والإخلاص لا التمركز حول الكراسي.
وأضاف أن المسؤول الذي يعتبر موقعه الإداري غاية في حدّ ذاته، أو يتعامل مع منصبه كمن ينتظر دوره في قاعة انتظار، فإن مكانه خارج مؤسسات الدولة، لأن المسؤولية ليست امتيازاً بل أمانة ثقيلة لا يحملها إلا من يعمل بإخلاص من أجل شعبه وعزة وطنه.