تواجه مناطق واسعة في جنوب الجزائر أزمة صحية خانقة لم تشهدها منذ عقود، حيث تفشت أوبئة الملاريا والدفتيريا بشكل غير مسبوق، مما أدى إلى خسائر فادحة في الأرواح وتدهور حاد في الأوضاع الصحية والاجتماعية. هذه الكارثة الصحية، التي تفاقمت بسبب عوامل طبيعية وبشرية متداخلة، كشفت عن هشاشة النظام الصحي في هذه المناطق النائية، وأثارت تساؤلات حول مدى استعداد السلطات لمواجهة مثل هذه الأزمات.
* الوضع الميداني
تعاني المنطقة من نقص المياه النظيفة، و صعوبة الوصول إلى الرعاية الصحية، انتشار الخوف والهلع، تأثر الأطفال وكبار السن بشكل خاص…
الأسباب الجذرية
التغيرات المناخية وزيادة الأمطار الغزيرة التي خلقت بيئة مناسبة لتكاثر البعوض.
ضعف البنية التحتية الصحية، ونقص الكوادر الطبية والمستلزمات الطبية.
الهجرة غير الشرعية من الدول المجاورة، والتي قد تكون قد ساهمت في نقل العدوى.
عدم الوعي الكافي لدى السكان بأهمية الوقاية من الأمراض.
تعتبر الأزمة الصحية التي يشهدها جنوب الجزائر بمثابة جرس إنذار يدعو إلى إعادة النظر في السياسات الصحية في البلاد. يجب على السلطات اتخاذ إجراءات عاجلة وجذرية لمعالجة الأسباب الكامنة وراء هذه الأزمة، وتوفير الرعاية الصحية اللازمة للسكان المتضررين. كما يجب على المجتمع الدولي والمؤسسات الخيرية تقديم الدعم اللازم لمساعدة الجزائر في تجاوز هذه المحنة.
بلال بوعلي