في ظل التحديات التي تواجهها تونس بسبب ندرة المياه وتدهور جودتها، تشهد ولاية بنزرت حرباً شرسة ضد التجاوزات على الموارد المائية. وقد تمكنت السلطات الأمنية، في عملية نوعية، من كشف شبكة منظمة تقوم بسرقة المياه من الشبكات الرئيسية وتوزيعها بشكل غير قانوني على الزراعات، مما يهدد الأمن الغذائي ويؤدي إلى تدهور الأراضي الزراعية.
وتعتبر هذه الجرائم تهديداً مباشراً للاستدامة البيئية، حيث تؤدي إلى استنزاف الخزانات الجوفية وتلوث المياه، مما ينعكس سلباً على التنوع البيولوجي وعلى الصحة العامة. كما أنها تؤثر سلباً على الاقتصاد المحلي، حيث تقلل من إنتاجية الفلاحين وتزيد من تكاليف الإنتاج.