عقد الرئيس التركي في ختام أعمال مجموعة العشرين، لقاءا قصيرا مع نظيره الأمريكي جو بايدن تباحثا فيه حول ملف بيع الولايات المتحدة مقاتلات إف 16 لتركيا وتحديث أخرى.
وقال أردوغان عقب الإجتماع إنه لا يمكنه المصادقة على انضمام السويد لحلف شمال الأطلسي (ناتو)، طالما أن البرلمان التركي لم يصدر قراراً بالموافقة مبديا إنزعاجه بربط مسألة السويد بمبيعات طاىرات اف 16
وكانت تركيا لمحت في وقت سابق إلى احتمال مواجهة طلب السويد الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) صعوبات، عند مناقشته في برلمانها إثر عودته من العطلة الصيفية في أكتوبر المقبل، بسبب «عدم التزامها بتسليم مطلوبين بسبب علاقتهم بالإرهاب».
يأتي هذا التلميح بعد أن وافق الرئيس التركي خلال إجتماع حلف الناتو جويلية الماضي على إسقاط معارضته انضمام السويد إلى حلف الناتو
وفي قراءة للمشهد خلال إجتماع حلف الناتو قال المحلل السياسي، مراد يتكين إن أميركا «تريد الحصول على موافقة تركيا من خلال إعطائها شيئاً من دون تقديم السويد ما تريده تركيا، وهو تسليم أعضاء في حزب العمال الكردستاني وتنظيم فتح الله غولن». وهو الامر الذي أكد أردوغان عدم إمكانية حصوله قائلا «لا ينبغي توقع أن تركيا ستقدم تنازلات»
وربما هذا التوقع لمحلل السياسي يفسر وصف تركيا لربط إنضمام السويد بمبيعات طائرات اف 16 بالإزعاج الشديد في ختام أعمال قمة مجموعة العشرين
حيث شدد تركيا على أن السويد «اتخذت بعض الخطوات في الاتجاه الصحيح من خلال إجراء تغييرات في تشريعات مكافحة الإرهاب، لكن استمرار المظاهرات التي تشيد بالإرهاب من قبل أنصار تنظيم حزب العمال الكردستاني في السويد، ذهب بالخطوات المنجزة لانضمامها للناتو، أدراج الرياح».
من جانبهم قال المشرعون الأمريكيون إنهم لن يوافقوا على بيع مقاتلات إف-16 لتركيا ما لم توافق على السماح للسويد بالانضمام إلى حلف الناتو
وعسى هذا التشديد من الجانب الأمريكي على ضرورة موافقة تركيا انضام السويد للناتو مقابل مبيعات طائرات اف 16 الصفقة التي تحظى بأهمية بالغة لدى تركيا ،حيث تحاول تركيا منذ عام 2021، شراء 40 طائرة إف 16 و 80 مجموعة عدد وأدوات لتحديث أسطولها الحالي من المقاتلات، ينسف مخرجات إجتماع حلف الناتو بإعلان موافقة الرئيس التركي على إحالة طلب السويد الانضمام إلى التحالف العسكري إلى البرلمان التركي
وتتطلب عضوية السويد، توقيع بروتوكول انضمامها من قبل الرئيس التركي، ثم إحالته على لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان .للمناقشة والتصويت، وبعدها إحالته إلى البرلمان نفسه
وأمام تشديد تركيا أنها لن تقدم تنازلات فإن التوقعات تشير إلى ان البرلمان التركي لن يصادق على موافقة انضمام السويد للناتو خاصة أن شروط تركيا و المتمثلة في وحددت تركيا 3 شروط أساسية جديدة من أجل إعطاء موافقتها على طلب السويد، وسط ضغوط شديدة عليها، لا سيما من الولايات المتحدة، للموافقة على عضويتها خلال قمة الحلف، هي: إحياء مفاوضات انضمامها إلى الاتحاد الأوروبي والحصول على العضوية، ورفع بعض دول الحلف حظر الأسلحة المفروض عليها منذ عملية «نبع السلام» العسكرية ضد القوات الكردية في شمال سوريا، وعدم الربط بين انضمام السويد وحصولها على مقاتلات «إف 16» التي طلبت من أميركا تزويدها بها لم يتم الإستجابة حد الساعة لأي منها.
سندس الحناشي