تمكّن الترجّي مساء أمس مثلما نعلم من ” العودة من بعيد ” وتحقيق الفوز على نجم المتلوي بملعب رادس بعد أن كان متأخّرا في النتيجة 1 – 2.
ورغم هذا الفوز لم يسلم المدرّب معين الشعباني من سهام النقد الشديد التي طالته من قبل فئة من الأحباء ظلّت تلاحقه في الحقيقة منذ الموسم الماضي أي منذ عودته إلى الترجي.
وتعيب هذه الفئة على مدرّب الترجّي ” طريقته السيّئة ” في اللعب حيث يؤكّد المنتقدون أن الترجي تعوّد خلال تاريخه الطويل على فرض أسلوب لعبه على كافة الفرق الأخرى حتى خارج ميدانه . وكان أحباء الترجي يقتنعون بالأداء قبل النتيجة أحيانا.
ومنذ موسمين على الأقل فقد الترجي تلك القدرة على فرض أسلوب اللعب لعدّة أسباب لعلّ أهمّها كثرة التغييرات التي عرفتها تشكيلته وتقارب المستوى بينه وبين عدة فرق أخرى.
وتبعا لذلك لم يعد شقّ من جمهور الترجي راضيا على أداء الفريق الذي أصبح في متناول الكثير من الفرق سواء في تونس أو خارجها. وهؤلاء يرون أن معين الشعباني هو المسؤول الأول عن هذا التراجع في المستوى والنتائج.
وفي المقابل يرى شقّ آخر من أحباء الترجي أن ” تلك هي حدود الله ” خاصة في الموسم الماضي الذي شهد وجود لاعبين لا مكان لهم في الترجي حسب هؤلاء الأحباء.
ويرى هؤلاء أن الموسم الحالي سيكون مختلفا وأن المسألة تحتاج إلى بعض الوقت كي يتوفّر الانسجام واللحمة بين اللاعبين الموجودين . ويذكّر هؤلاء الأحباء بأن نفس المدرّب هو الذي فاز ببطولتين تواليا وفاز مرّتين أيضا برابطة أبطال إفريقيا عندما كانت تشكيلة الترجي تضمّ لاعبين قادرين على الهيمنة محليّا وإفريقيّا.