كتبنا منذ بضعة أيام تعليقا على خبر أوردته إحدى الصحف اليومية التونسية على موقعها الإلكتروني قال كاتبه إن المدرب محمد المكشّر سيرحل إلى السعودية لتدريب ” نادي الأحد ” السعودي حسب ما جاء حرفيّا على موقع الجريدة.
وقد علّقنا آنذاك وقلنا ما معناه أن البشر إذا كلن جاهلا بالكرة وبالجغرافيا فإنه سيكتب ” فريق الأحد ” السعودي وأن العارف بهذه الأمور سيدرك أن الأمر يتعلّق بفريق ينتمي إلى جهة ” أحد ” ( بضمّة فوق الألف وضمّة فوق الحاء ) وهي ( مثلما قلنا في تعليقنا ) المنطقة التي شهدت أول هزيمة للمسلمين بسبب دهاء خالد بن الوليد الذي هاجمهم عندما تخلّوا من مناطق دفاعهم وذهبوا ليتقاسموا الغنيمة …
ويبدو أن البعض يرى في الناس ما هو متأصّل فيه إذ قال بعضهم إن الخبر غير موجود أصلا وإننا ” اخترعناه ” إما للمزاح وإما لأننا نكذب.
وفي هذه الحالة ليس لنا أن نجيب إلا من خلال الصورة التي لا تكذب أبدا. فها هي الصورة وها هي الكلمات القليلة التي كوّنت ذلك الخبر ولم نحذف إلا اسم كاتبها تفاديا للمزيد من الأحراج.
وليعلم الجميع أننا لا نكذب … بل في بعض الأحيان نخفف من وطأة الحقيقة مراعاة لأمور عديدة لا يفهمها هؤلاء الذين يتّهموننا بلا أي دليل.
ط – م