تابعت ليلة البارحة جزءا من برنامج ” سويعة سبور ” على قناة حنّبعل وكالعادة هناك دائما ما يثير الاستغراب في هذا البرنامج .
ومن بين ما تم التطرّق إليه موضوع إعفاء أو إنهاء مهم المدير الفنّي للجامعة التونسية لكرة القدم ” الصغيّر زويتة ” وهو الذي يشغل في الأساس أستاذا بالمعهد الأعلى للرياضة بقصر السعيد. ولست أدري لماذا استشاط منشط الحصة شاكر الكنزالي غضبا واعتبر أن ما حدث ” إهانة ” للمدير الفنّي ذاكرا في نفس الوقت أن هذا الأخير انتهت مدّة العقد الذي يربطه بالجامعة فتلقّى مراسلة رسميّة من قبل إدارة معهد الرياضة بقصر السعيد ( وسلطة الإشراف عموما ) تخيّره بين العودة إلى التدريس أو التفرّغ للإدارة الفنيّة للجامعة وبالتالي يجب عليه في هذه الحالة تقديم استقالته لإدارة المعهد مثلما ينصّ عليه القانون.
ومعنى ما أقول أن ” غضب السيّد ” لا مبرّر له إلا أذا اعتبرنا أنه ” ماهو فاهم شيء ” … فالقانون ومنذ عقود طويلة يفرض التفرّغ هنا أو هناك وبالتالي يمنع الجمع بين مهنتين أو الاحتفاظ بمهنة و ” حجزها على الذمة ” وممارسة مهنة أخرى.لكن هذا القانون كان دائما عرضة للتجاوز من قبل أغلبية الأطراف بمن فيها من يمثّلون الدولة . واليوم عندما أرادت سلطة الإشراف تطبيق القانون من خلال منح المدير الفنّي للجامعة فرصة الاختيار بين التفرّغ لهذه الخطة وبالتالي الاستقالة من وظيفته الرسمية السابقة وبين العودة إلى مواصلة خطته الأصلية وبالتالي مغادرة الإدارة الفنية للجامعة نجد للأسف من يدافع عن التجاوزات ومخالفة القانون . وهنا أريد أن أسأل مقدّم البرنامج سؤالا واحدا واضحا لا لبس فيه : كيف وأين رأيت ” الإهانة ” في مراسلة معهد الرياضة التي تطلب من السيد الصغيّر زويتة أن يختار بين الأمرين المذكورين… وهل إن تطبيق القانون في هذه البلاد أصبح ” عارا ” على من يفعله أو من ينادي به؟؟؟.
طارق المالكي