حذرت وكالة بلومبيرغ الإقتصادية من إمكانية تسجيل خسارة في أسهم شركات وسائل التواصل الاجتماعي الأمريكية تقدر بأكثر من 100 مليار دولار أمريكي من قيمتها السوقية مما يزيد من مشاكل القطاع الذي يتهاوى بالفعل بسبب النمو المتباطئ للمستخدمين والمخاوف المتجددة من إمكانية رفع أسعار الفائدة
وأشارت وكالة بلومبيرغ أن هذا التحذير يأتي بعد تسجيل انخفاض في أرباح شركة سناب التي تعتمد على الاعلانات الرقمية
وهو ما أدي إلي الخفض من أسهم شركات وسائل التواصل الاجتماعي بنسبة 29% في يوم واحد مما قد ينتج عنه خسائر قرابة 104 مليار دولار أمريكي
وقد شملت هذه الخسائر والأسهم المراجعة شركات فايسبوك ميتا والفابيت وبنتيرست حسب وكالة بلومبيرغ
محللون اقتصاديون ينذرون بتدهور الاقتصاد العالمي بسبب هذا التراجع
من المتعارف عليه أن شركات التواصل الإجتماعي تدر على الاقتصاد العالمي أرباحا طائلة إذ أصبح الرقمي ثروة تعادل النفط وهو ما أثار عدة مخاوف من محللون اقتصاديون من امكانية تسجيل عجز في الاقتصاد العالمي جراء هذا التراجع وقد علق عدد من الخبراء والمحللون الاقتصاديون على صفحاتهم على تويتر من أن هذا التحذير قد يؤدي إلي تدهور سريع في البيئة الاقتصادية بنسبة 30% وهي نسبة تعتبر مرتفعة في ظل الوضع الاقتصادي الراهن
ويتوقع مالك تطبيق سناب شات من خلال تدوينة نشرها على صفحته على تويتر أن هذه الخسائر قد تؤثر سلبا على أرباح وعائدات الشركة المسجلة خلال شهر أفريل الماضي
وتجدر الإشارة أن الخسائر التي سجلتها شبكات التواصل الاجتماعي قد ألقت بثقلها على مؤشر التكنولوجيات الثقيلة بنسبة 26% هذا العام بمعني ساهم في خسارة عدة مئات من المليارات من قبل شركات ابال و نتفليكس
أزمة الإعلانات
وقد عمقت هذه الأزمة التي تعيش على وقعها منصات التواصل الإجتماعي إنخفاض نسب الإعلانات في ظل ما يعيشه المعلنون من وضع اقتصادي هش خاصة مع تزايد القيود التي تفرضها شركة ابال التجارية على المعلنين والتي ساهمت في تراجع كافة الأعمال التجارية
فاتن الحويمدي