الأحد الرياضي… من المحترفين إلى المتطفلين

يعتبر برنامج “الأحد الرياضي” من إحدى البرامج الرياضية الناجحة و المتميزة، إذ كان يتابعه و ينتظره الملايين من عشاق الرياضة عامة و كرة القدم خاصة. و كل هذا النجاح و التألق يعود إلى حرفية المنشطين الذين تعاقبوا على تقديمه، و آخرهم الزميلة المقتدرة “رجاء السعداني” التي كانت المحرك الأساسي للبرنامج ككل. فهي التي تشرف على إدارة هذا البرنامج بكل حنكة و دراية، هي التي تعلم متى تَصْعَد و تُصَعّد في الحوار و متى تنزل به إلى الهدوء و السكينة التامة.. هذا و تعتبر ملمة بكل القوانين الرياضية، فهي لبؤة الأستوديو التي تزمجر وتكشر أمام كل متعنت عنيد، و ذلك في شيء من الجمع بين الحزم و الليونة في إدارة الحوار…
و لكن للأسف فقد هذا البرنامج مؤخرا بريقه المعهود، و أصبح مجرد عنوان بلا روح و لا محتوى.. فبالرغم من دسامة المادة و المحتوى، إلا أن منشط البرنامج أبى إلا أن يميع هذا المحتوى الثمين و النفيس.. حتى أن المشاهدين اصبحوا في حاجة إلى التسلح بصبر أيوب حتى يتمكنوا من مشاهدة هذه الحلقات إلى نهايتها، و هذا بسبب ضعف الحضور الركحي، و عدم التمكن من لعب دور الصحفي الرياضي كما يلزم، كما يغيب التحكم في مجريات البرنامج و الضيوف… هو باختصار تهريج مبالغ فيه و تدخلات مصطنعة ركيكة في غير محلها.
كل هذا و إدارة التلفزة الوطنية تعمل بالمثل القائل “شاهد ما شافش حاجة”.
ألم يحن الوقت لتغيير منشط البرنامج، كي يعود له بريقه السابق. علما و أنّ لنا كفاءات كبيرة في التنشيط الرياضي قادرة على تقديم عمل ممتاز و أفضل من هذه السخافات بكثير… أم إن إدارة الوطنية الأولى تخير العمل بالمثل القائل أنصر أخاك ظالما أو مظلوما.

سامي غابة

Read Previous

مسلسل كان يا ما كانش: سرقة في وضح النهار

Read Next

باكالوريا: مبدئيا لا تغيير في الموعد وإشكالية في الأشغال التطبيقية

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Most Popular