استبعد إدوار فيليب، رئيس الوزراء الفرنسي مساء الخميس في حوار مع القناة الفرنسية الأولى “تي آف آن”، رفع الحجر الصحي الذي تعيش فيه البلاد منذ نحو ثلاثة أسابيع، في الأيام القليلة المقبلة، بل توقع أنه بالعكس سيتم ربما تمديده من أجل احتواء تفشي فيروس كورونا على الأراضي الفرنسية.
وقال فيليب “أتفهم قلق الفرنسيين لكن رفع الحجر الصحي لن يكون غدا”، مضيفا أن الحجر الصحي المفروض على الفرنسيين منذ 17 مارس الماضي ولغاية 15 أفريل سيتم ربما تمديده في حال فرضته الظروف الصحية.
كما اعترف أيضا ب الصعوبات الحقيقية التي تواجهها فرنسا من أجل اقتناء الاقنعة الطبية الواقية من الفيروس بالنظر للطلب الدولي المتزايد عليها.
وقال فيليب أيضا “المشاكل التي نواجهها من أجل شراء الأقنعة الطبية ناتجة عن الطلبات الكثيرة عليها من قبل دول أخرى كالولايات المتحدة ومن أوروبا كذلك. ما جعل الصين، البلد المنتج، غير قادرة على تلبية كل الطلبات، الأمر الذي انعكس سلبا على بلادنا “.
إلى جانب ذلك تطرق إدوار فيليب إلى امتحانات الباكالوريا معترفا أن “فيروس كورونا أثر سلبا على الدراسة” ومؤكدا أن “امتحانات الباكالوريا لن يتم تنظيمها في شهر جوان المقبل كما جرت العادة”.
وأشار أن هذه الامتحانات سيتم ربما تنظيمها بصيغة جديدة، أي وفق الدروس التي تلقاها الطلبة في الثلاثي الأول والثاني من الدراسة.
كما فتح إدوار فيليب الباب أمام تأجيل الدورة الثانية من الانتخابات البلدية إلى شهر أكتوبر المقبل.
وقال في هذا الشأن “قرار تنظيم الجولة الثانية من الانتخابات البلدية في 21 جوان سيتم اتخاذه في 23 ماي القادم وفق توصيات التقرير الذي سيقوم به رؤساء الأحزاب السياسية والكتل البرلمانية وجمعيات المنتخبين”.
ومن جهته ، طالب رئيس الحكومة الفرنسيين بعدم السفر خلال أيام العطلة والبقاء في المنازل محذرا أنه سيتم فرض مراقبة صارمة. وأنهى نحن أمام صراع طويل الأمد وصعب. علينا جميعا أن نبذل الجهود لكي لا ينهار السد.
فيما أعلنت السلطات الفرنسية يوم أمس ارتفاع حصيلة فيروس كورونا كوفيد-19 إلى 5403 وفيات، بعد تسجيل 471 وفاة جديدة في المستشفيات خلال 24 ساعة.
ويضاف للحصيلة الإجمالية من المتوفين نحو 884 وفاة على الأقل في دور المسنين، ويرتفع بذلك العدد الإجمالي للوفيات على الأراضي الفرنسية إلى 5387 على الأقل، و لتكون الحصيلة الإجمالية مساء أمس 1355 حالة وفاة وهي الاكبر في العالم.
