محافظ البك المركزي: حل اشكالية التجارة الالكترونية مع الخارج خلال الاشهر القادمة

وات – أعلن محافظ البنك المركزي مروان العباسي، خلال جلسة عامة عقدت الجمعة، بمجلس نواب الشعب بباردو خصصت للحوار معه، عن حلّ اشكالية التجارة الالكترونية مع الخارج خلال الأشهر القليلة القادمة من خلال البوابة العالمية “غات واي” (فتح الأبواب).


وأكد العبّاسي أن البنك المركزي بحث في امكانية الاشتراك في بوابة عالمية للدفع من الخارج “غات واي” تمكن المواقع الالكترونية التجارية التونسية من التواصل بمرونة مع جل مزوّدي الحافظات الالكترونية على غرار “باي بال” و”ج باي” و”علي باي” دون الحاجة الى التفاوض مع كل مزوّد على حدة، خاصّة بعد فشل المفاوضات مع “باي بال” سنة 2017.

وأوضح أن البوابة العالمية “غات واي” تمثل قناة للذهاب نحو السوق الالكترونية وفتح الآفاق للقطاع الخاص والمبادرين الشبان.
وأشار العباسي إلى أن هذه الوسيلة ستسمح لمؤسسة الاصدار بمراقبة المعاملات والتأكد من سلامتها وشفافيتها، خاصّة، أن تونس لاتزال “تحت مجهر” هيئات الرقابة الماليّة الدوليّة.

وفي ردّه على تحميل النوّاب، البنك المركزي، الوضعية المالية الحالية لتونس، أفاد العباسي أنّ إشكالية نقص موارد الدولة لا تحل إلا عن طريق إعادة هيكلة الاقتصاد الوطني وبالخصوص إعادة توجيه الدعم لمستحقيه وفق تطبيقات الكترونية وهو مالم يكن ممكنا في السنوات السابقة.

وأوضح أن اعادة هيكلة الدعم سيمكن من تخفيف العبء على الدولة وتعبئة مواردها علاوة على انقاذ المؤسسات العمومية، التي تمر بوضعية مالية صعبة.
وأبرز أن الدولة لاتجد منافذ عدة لتمويل الميزانية نتيجة توقف الأنشطة الحيوية لمدة طويلة وخاصّة منها استخراج الفسفاط والمحروقات.
وادى توقف واضطراب استخراج الفسفاط الى حرمان الدولة من ارباح بقيمة 935 مليون دولار في 2019 (مقارنة بسنة 2010) فيما تقدر هذه الارباح المهدورة منذ سنة 2011 بنحو 6،7 مليار دولار.

وأشار الى تمكن المغرب من زيادة انتاجه اليومي من الفسفاط أثناء توقف واضطراب الانتاج في تونس ليصل حاليا الى 23 مليون طن يوميا مقابل 4 مليون طن يوميا في تونس، علما أن مستوى الانتاج كان متقاربا بين البلدين سنة 2018.

واعتبر أن عدم وضوح الرؤية السياسيّة وعدم التوفق الى تشكيل الحكومة الى حد الآن ساهم في وضع الاقتصاد في حالة انتظار وحال دون الخروج الى السوق العالمية للحصول على التمويلات اللازمة المدرجة ضمن قانون المالية لسنة 2020.
وتابع “إن البنك العالمي وصندوق النقدي الدولي في حالة ترقب وانتظار وزير المالية القادم لمواصلة النقاشات والمفاوضات والإصلاحات”.

Read Previous

ارتفاع أسعار الاستهلاك في جانفي

Read Next

الدعوة الى إحداث صندوق استثماري تونسي ليبي لمزيد دفع الشراكة الاقتصادية بين البلدين

Leave a Reply

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Most Popular