في احدى القنوات الإذاعية تلقى المنشط وضيفه في برنامج صباحي إشاعة الغاء الضريبة الجديدة على طابع جولان السيارات بمزيد السرور و بمدح وزير المالية على تلك « اللفته الكريمة لأصحاب السيارات « كما أعلنا عن غبطهما لإشاعة الغاء الزيادة الجديدة في سعر الجعة و المشروبات الكحولية.
من حقهما الاعلان عن رأيهما في نشاط وزير المالية الخاص بتحركات الأسعار في نهاية السنة الجارية و الملفت للنظر أن نشرات الأخبار في ذلك الوقت أعلنت عن تصريح وزير النقل الخاص بقرب الزيادة في تذاكر الركوب في وسائل النقل العمومية و الخبر يتطلب التعليق لأن أي زيادة في النقل العمومي لها تأثير على مختلف طبقات الشعب و خاصة الطبقة الضعيفة التي لا تهمها قضايا السيارات ثم إن النقل مثل الخبز له صلة بجل أفراد اشعب … و هذا الموضوع يتطلب الاهتمام في مختلف أجهزة الإعلام خاصة و أن تعليق الوزير لا يخلو من طرافة .
علل الوزير أسباب الزيادة لأن امتطاء عربة المترو أصبحت جدّ مريحة فهي مكيفة و بها جهاز مراقبة داخلي و أخر خارجي و نظيفة و تصل في الوقت و هذه جزئية هامة تستحق الزيادة في نظره لأنها اعتراف بفوضى التواتر و من لا يستعمل وسائل النقل العمومي لا يمكن أن يتخيل تلك الفوضى الأسطورية في توقيت نشاط الحافلات خاصة منذ وصول الوزير الحالي … فهي خرافية و كنت أتمنى لو اختلط الوزير بالركاب في المحطات و اطلع بنفسه على العذاب الذي يقاسيه الناس و يفسر الأسباب هل هي مادية بحته أم ناتجة عن اهمال أو ربّما عن تمرّد … فمديح عربات المترو الجديدة سهل و مريح خاصة و هذا يرتبط في الزيادة في الثمن و كأن حسن التسيير له تسعيرة خاصة … من المفروض أن يأتي المديح من الشعب لا أن يبرر الغلاء في وقت تشتكي فيه الطبقات الشعبية من ارتفاع الأسعار بصفة جنونية في كل مرافق الحياة و النقل له ميزانية محترمة في مصاريف العائلات.
و إذا وجدت المشروبات الكحولية و طوابع الجولان من يدافع عنها فإن للطبقات الشعبية ربّ يرعاها و يحميها و يدافع عنها .
محمد الكامل