بحضور السادة رضا السعيدي الوزير لدى رئيس الحكومة المكلف بالشؤون الإقتصادية و مهدي جمعة وزير الصناعة و نضال الورفلي كاتب الدولة المكلف بالطاقة و المناجم و شفيق زرقين و كمال بن عمارة أعضاء المجلس الوطني التأسيسي و أعضاء مجلس إدارة الشركة التونسية للكهرباء و الغاز و ممثلي شركة “جنرال الكتريك” و ” باتريك بوبون ” مدير عام الاتحاد البنكي للتجارة و الصناعة افتتح الرئيس المدير العام للشركة التونسية للكهرباء و الغاز الملتقى حول الاحتفال بتشغيل توسعة محطة بئر مشارقة حيث أكد أن المحطة تم الشروع في انجازها منذ شهر نوفمبر 2012 و تهدف هذه المحطة الكهربائية ذات التقنية العالية و ذات القدرة الجملية المقدرة ب 256 ميغاوات بكلفة تقدر ب 240 مليون دينار إلى تعزيز القدرة الوطنية لأنتاج الكهرباء بما يساعد على الإستجابة للطلب المتنامي على الطاقة الكهربائية لا سيما خلال أوقات الذروة في ظل ارتفاع سنوي للطلب على الطاقة يقدر بستة بالمائة (6%)ثم لأضلف السيد الرئيس المدير العام بأن هذا مكسب وطني جديد تم انجازه في وقت قياسي و ظروف استثنائية فرضتها علينا تداعيات الوضع الطاقي الراهن و تزايد الطلب على الطاقة و جاءت لتؤكد مرة أخرى قدرة كفاءاتنا على رفع التحديات و على ضرب موعد مع النجاحات كما أشاد أيضا بما حظي به هذا المشروع و كذلك الحال بالنسبة للتوسعة القائمة حاليا بمحطة سيدي عبد الحميد بسوسة من متابعة يومية دورية من قبل مسؤولي الحكومة و وزارة الاشراف لمختلف مراحل انجاز هذا المشروع و غيره من المشاريع القائمة الأخرى كما نوه بالدور الذي لعبته كل من مؤسسة (بي- آن -بي باريبا) و الاتحاد البنكي للتجارة و الصناعة و مختلف المؤسسات البنكية الوطنية من دور نضالي و ما بذلته من مجهودات جبارة حتى يتم مشروع المحطة في وقت قياسي أيضا بالتمويل و التكاليف اللازمة حتى تفي الشركة بتعهداتها و أشار الرئيس المدير العام بأن الرهانات التي يفرضها الوضع الطاقي ببلادنا لم تعد تخفى على أحد سيما في ظل اعتمادنا شبه الكلي على المحروقات و على الغاز الطبيعي في منظومة انتاج الكهرباء إضافة إلى محدودية المخزون الوطني من هاتين المادتين في ظل النمو المتزايد للطلب على الطاقة الكهربائية و ارتفاع أسعار المحروقات على الصعيد العالمي هذا الواقع يحتم على الشركة تنويع مصادر الطاقة الأولية و تنويع تكنولوجيات انتاج الكهرباء و البحث عن مصادر طاقية بديلة من شأنها أن تقلص و لو جزئيا من التبعية التي تفرضها المحروقات الكلاسيكية و الدفع نحو مزيج طاقي تأخذ فيه الطاقات المتجددة على غرار الطاقة الهوائية و الشمسية لذا قدر استهلاك الكهرباء لهذه الصائفة بلغت إلى حد الآن 2675 ميغاوات و هو ما تم تسجيله يوم الثلثاء 09 جويلية 2013 على الساعة 11 صباحا و يشكل الانتهاء من أشغال توسعة محطة بئر مشارقة في وقت قياسي دليلا جديدا على قدرة الكفاءات التونسية باختلاف اختصاصاتها على تحدّي العراقيل شرط توفر العزيمة و الإرادة الصادقة و الرغبة في البذل كما نوه الرئيس المدير العام بالمجهودات التي بذلت من قبل فريق المشروع و على رأسه المهندسة منية دريوش و المهندس المنجي العجبوني .
مواكبة نور الدين الطبوبي