في السنوات الأخيرة، تشهد السواحل التونسية، وخاصةً تلك الواقعة في شرق البلاد، ظاهرة مقلقة تتمثل في غزو كبير لقناديل البحر. هذه الكائنات الهلامية، رغم أنها تبدو مذهلة، تشكل تهديدًا حقيقيًا للنظام البيئي البحري، لأنشطة الصيد، وبشكل خاص للسياحة الشاطئية التي تعد أحد الركائز الاقتصادية للمنطقة.
تكاثر مثير للقلق
الزيادة الكبيرة في أعداد قناديل البحر على السواحل التونسية، خاصة في مناطق مثل الحمامات وسوسة والمنستير، تعود إلى عدة عوامل. من بين الأسباب الرئيسية لهذا التكاثر نجد الاحتباس الحراري، الصيد الجائر، والتلوث البحري. فدرجات حرارة المياه المرتفعة تسهل تكاثر قناديل البحر، في حين أن انخفاض أعداد الحيوانات المفترسة الطبيعية مثل التونة والسلاحف البحرية بسبب الصيد الجائر يسمح لها بالتكاثر دون رادع.
من أكثر الأنواع التي يتم رصدها بشكل متكرر نجد Pelagia noctiluca، المعروفة بلسعاتها المؤلمة، وRhopilema nomadica، وهي نوع غازي قادم من البحر الأحمر. هذه القناديل، بالإضافة إلى اضطرابها للتوازن البيئي، تشكل خطرًا على السباحين. تأثير مباشر على السياحة الشاطئية
تعد السياحة الشاطئية أحد القطاعات الرئيسية في الاقتصاد التونسي، حيث تجذب ملايين الزوار سنويًا الباحثين عن الشواطئ الرملية والمياه الصافية. ومع ذلك، فإن غزو قناديل البحر يهدد هذه الصناعة. فالشواطئ المليئة بالقناديل تثني السياح عن السباحة، مما يقلل من جاذبية المنتجعات الشاطئية.
يواجه أصحاب الفنادق والعاملون في قطاع السياحة انخفاضًا في عدد الزوار، خاصة خلال أشهر الصيف التي تعتبر عادةً موسم الذروة. بالإضافة إلى التسبب في لسعات مؤلمة أحيانًا، تخلق قناديل البحر جوًا من عدم الثقة بين المصطافين، الذين يفضلون في كثير من الأحيان التوجه إلى وجهات أخرى. إجراءات للحد من الأضرار
في مواجهة هذه الوضعية، تحاول السلطات التونسية والفاعلون المحليون وضع حلول للحد من تأثير قناديل البحر. ومن بين الإجراءات المطروحة: 1. مراقبة الشواطئ: يتم تركيب شبكات مضادة لقناديل البحر على بعض الشواطئ لحماية مناطق السباحة. ومع ذلك، فإن هذه الحلول ليست بدون عيوب، حيث يمكن أن تؤثر على الحياة البحرية. 2. توعية الجمهور: يتم تنظيم حملات إعلامية لتثقيف السياح حول الإجراءات التي يجب اتخاذها في حالة اللسع والفترات التي تشهد خطورة عالية. 3. البحث العلمي: يتم إجراء دراسات لفهم أسباب تكاثر قناديل البحر بشكل أفضل وإيجاد سبل للتحكم في أعدادها. حتى أن بعض الباحثين يستكشفون إمكانية الاستفادة من قناديل البحر بتحويلها إلى منتجات غذائية أو تجميلية. 4. مكافحة التلوث: يعد الحد من التلوث البحري، خاصة النفايات البلاستيكية، أمرًا ضروريًا للحفاظ على النظام البيئي والحد من تكاثر قناديل البحر.
تحدٍ على المدى الطويل
يعد غزو قناديل البحر للسواحل التونسية مشكلة معقدة تتطلب مقاربة متعددة الجوانب. إذا كانت الحلول قصيرة المدى يمكن أن تخفف من الآثار الفورية، فإنه من الضروري معالجة الأسباب الجذرية مثل الاحتباس الحراري والصيد الجائر لضمان استدامة السياحة الشاطئية وصحة النظم البيئية البحرية.
في انتظار ذلك، تواصل قناديل البحر تذكير الإنسان بهشاشة التوازن الطبيعي وبضرورة التحرك للحفاظ على محيطاتنا. على تونس،
يوم 6 فيفري 2013 إغتالوا الشهيد شكري بالعيد وللأسف هناك من فرح لهذا الإغتيال وهلّل وطبّل معتقدا أنّه تخلّص من خصم سياسي عنيد عتيد، كان بإمكانه لو بقي حيا أن يكتسح الساحة السياسية ويزعج منافسيه…
في إطار اتفاقية شراكة مع الجمعية التعاونية لسائقي سيارات الأجرة » أويل ليبيا « تدعم البرامج الإجتماعية و التأمين الصّحي التّكميلي لسائقي سيارات الأجرة و التّاكسي نظمت شركة » أويل ليبيا » تونس بالاشتراك مع الجمعية…
تفتقر المكتبة العربية للهندسة المعمارية الى الكتب و المعلومات التي تتحدث على الاشخاص ذوي الحاجيات الخاصة و يعتبر ” كتاب المعايير التصميمية للمعوقين حركياً في البيئة العمرانية” للمهندس المعماري مختار محمد سعيد الشيباني كنز…